إسرائيل تعمّق تقطيع أوصال غزة… ومصر تتحرك دبلوماسياً لاحتواء التصعيد

مرصد مينا
يتواصل التصعيد في قطاع غزة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تسعى تل أبيب إلى عزل مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر عن باقي مناطق القطاع.
وتشير التقارير إلى أن غزة باتت عملياً “مقطعة الأوصال”، رغم أن التوغلات البرية الإسرائيلية لا تزال محدودة في بعض المناطق.
وطلبت إسرائيل من سكان رفح إخلاء المدينة، في وقت تسيطر فيه قواتها على نحو 60% من أراضيها.
يأتي ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدء عملية للسيطرة على محور “موراغ”، الذي يعدّ شرياناً يفصل رفح عن خان يونس، ما يعمّق من عزلة المدينة جنوب القطاع.
ميدانياً، ترجّح مصادر أن تتمكن القوات الإسرائيلية من إحكام سيطرتها الكاملة على رفح خلال الأيام القليلة المقبلة، مما سيعزلها فعلياً عن وسط القطاع وجنوبه.
وفي الوقت نفسه، تؤدي السيطرة على محور “نتساريم” إلى فصل جنوب غزة ووسطها عن شمالها، الذي يشهد بدوره عمليات تهجير قسري، خاصة في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون وأجزاء من جباليا.
على الصعيد السياسي استقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وفداً من حركة “فتح” أمس السبت، حيث أكد دعم مصر للسلطة الفلسطينية ورفضها التام لتهجير الفلسطينيين.
تزامن اللقاء مع تسريبات عن طرح القاهرة لمقترح تهدئة جديد، يُنظر إليه كـ”حل وسط” يهدف إلى ردم الفجوة بين مواقف إسرائيل وحركة “حماس” بشأن اتفاق تهدئة محتمل في غزة.