أخر الأخبار

غارة إسرائيلية تقتل 4 قرب السويداء.. وقيادات درزية تؤكد التمسك بدمشق

مرصد مينا

شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الجمعة، غارة على أهداف أرضية قرب مدينة السويداء جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف استهدف وحدات تابعة لقوات الأمن السوري، والتي كانت متمركزة في منطقة كناكر، وتشارك في عمليات لإعادة بسط النظام داخل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، في أعقاب موجة من الاشتباكات الأخيرة.

الرئاسة السورية: القصف تصعيد خطير

من جهتها، وصفت دمشق الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في العاصمة فجر الجمعة بأنه “تصعيد خطير”، في وقت تواصل فيه إسرائيل إرسال رسائل تهديد للحكومة الانتقالية السورية محذّرة إياها من اتخاذ أي خطوات تمسّ بالأقلية الدرزية في سوريا.

جاء ذلك بينما يسود هدوء حذر في الجنوب بعد مواجهات عنيفة خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وسط محاولات رسمية لاحتواء الوضع وتعزيز الوجود الأمني في المناطق المتوترة.

قيادات درزية تجدد الانتماء لسوريا وترفض الانفصال

وكانت المرجعيات الدينية والفصائل العسكرية الدرزية قد عقدت اجتماعاَ موسعاً، مساء الخميس، أكدت فيه على أن “دروز سوريا هم جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد”، مشددة على رفض أي دعوات للانفصال أو التقسيم، ومطالبة بتفعيل دور وزارة الداخلية في السويداء من خلال أبناء المحافظة أنفسهم.

جاء هذا الموقف بعد أسابيع من أعمال عنف شهدها الساحل السوري، أوقعت مئات القتلى، معظمهم من الطائفة العلوية، ما وضع السلطة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع أمام تحديات كبيرة في بسط السيطرة ورسم علاقة متوازنة مع مختلف الطوائف بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي

اشتباكات دامية في محيط دمشق وتمديد الطوق الأمني

وشهدت منطقتا جرمانا وصحنايا قرب العاصمة دمشق اشتباكات طائفية عنيفة هذا الأسبوع بين مجموعات درزية وقوات أمنية مرتبطة بالحكومة، ما أسفر عن أكثر من 100 قتيل، بينهم مدنيون.

وتم التوصل لاحقاً إلى اتفاقي تهدئة، تضمن أحدهما تسليم السلاح الثقيل وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام.

وأكد محمد حلاوة، مسؤول أمن ريف دمشق، خلال إشرافه على انتشار القوات، أن “تعليمات واضحة صدرت بعدم التعرض لأي مدني”، مشيراً إلى أن الطوق الأمني حول جرمانا يهدف إلى حماية السكان والحفاظ على الاستقرار.

السويداء تحت مجهر سلطة دمشق

في محافظة السويداء، بدأت وزارة الداخلية بتفعيل إدارة الأمن العام، وجرى نشر عناصر أمنية في محيط المدينة لضبط الوضع الميداني ومنع أي تفلّت أمني.

وقالت وكالة “سانا” الرسمية إن الخطوة تأتي في إطار “تعزيز استقرار المنطقة وتأكيد هيبة الدولة”.

في المقابل، صعّد الشيخ حكمت الهجري، أبرز الزعامات الروحية للطائفة الدرزية في السويداء والمرتبط بزعيم الدروز في إسرائيل موفق طريف، لهجته، واصفاً ما تتعرض له السويداء بـ”هجمة إبادة”، مطالباً بتدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ”الجرائم بحق الدروز”.

إلا أن الخارجية السورية رفضت هذا المطلب، واعتبرته دعوة للتدخل الأجنبي “غير مقبولة”، مؤكدة أن الحكومة الانتقالية ملتزمة بحماية جميع المكونات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى