أخر الأخبار

الرياض تحتضن القمة الخليجية – الأميركية في أولى جولات ترامب الخارجية

مرصد مينا

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة القمة الخليجية – الأميركية، التي تُعقد في إطار الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشمل أيضاً زيارات لكل من قطر والإمارات.

وتُعد هذه الزيارة محطة مفصلية، تحمل دلالات سياسية تعكس أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وبحسب ما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين وعرب، فإن القمة ستُعقد يوم الأربعاء، وتجمع الرئيس الأميركي مع قادة دول الخليج العربي، في لقاء يُنظر إليه كفرصة لتجديد التفاهمات السياسية والأمنية، وتسليط الضوء على رؤية الإدارة الأميركية الجديدة تجاه قضايا الشرق الأوسط ومصالحها الحيوية في المنطقة.

وتُعد هذه القمة هي الرابعة من نوعها بين الجانبين، إذ سبق وأن عُقدت أولى القمم في كامب ديفيد في مايو 2015، تلتها قمة الرياض في مايو 2017 خلال الولاية الأولى للرئيس ترمب، ثم قمة جدة عام 2022 التي شهدت حضوراً عربياً موسعاً شمل مصر والأردن والعراق.

في هذا السياق، وجه الملك سلمان بن عبد العزيز دعوات رسمية لقادة دول الخليج للمشاركة في القمة.

وفي تصريح صحافي اليوم الأحد، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، أن زيارة الرئيس ترمب إلى السعودية تعكس بوضوح الأهمية الاستراتيجية والدور القيادي للمملكة في المنطقة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتبر السعودية شريكاً محورياً في تحقيق الأمن والاستقرار، وتؤكد التزامها بالعمل مع حلفائها الإقليميين لإيجاد حلول دبلوماسية مستدامة للأزمات، بما في ذلك جهود التهدئة في غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، فضلاً عن التصدي للتهديدات التي تستهدف أمن الملاحة في البحر الأحمر.

ويستهل ترامب أولى جولاته الخارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض بزيارة إلى منطقة الخليج، وتشمل كلاً من السعودية وقطر والإمارات، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 16 من مايو الجاري.

وتحمل هذه الجولة أبعاداً استراتيجية بارزة، إذ يسعى الرئيس الأميركي إلى توظيف علاقاته مع حلفائه في المنطقة للعب أدوار وساطة في عدد من الملفات الدولية المعقدة.

وتبرز في هذا السياق أدوار متعددة لكل من دول الخليج؛ حيث تُعدّ قطر ذات علاقة فعّالة مع حركة “حماس”، وتلعب الإمارات وسلطنة عمان دوراً في مسار التفاوض مع إيران، بينما تتبنى السعودية جهوداً لإنهاء النزاع الروسي – الأوكراني.

وفي سياق متصل، تشير بعض التوقعات إلى احتمال قيام الرياض بتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع القاء ترامب، في خطوة من شأنها أن تعكس تحوّلات لافتة في مواقف الأطراف الإقليمية والدولية تجاه الإدارة السورية الجديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى