أخر الأخبار

هجوم مباغت من إسرائيل: اغتيال كبار القادة الإيرانيين وقصف منشأة “نطنز” النووية

مرصد مينا

شنت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية مفاجئة ضد إيران، أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، في هجوم وصفته تل أبيب بـ”الضربة الاستباقية” ضد البرنامج النووي الإيراني، وأسفر عن مقتل كبار قادة الحرس الثوري ورئيس الأركان، واستهداف منشآت نووية حساسة في مناطق متفرقة داخل إيران.

وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية مقتل القائد العام لـ”الحرس الثوري” حسين سلامي في غارة إسرائيلية استهدفت أحد الأحياء السكنية في طهران، يُعتقد أنه يضم عددًا من كبار القادة العسكريين.

كما أكدت التقارير مقتل كل من اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري.

وفي بيان رسمي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن بلاده نفذت “ضربة استباقية” ضد أهداف عسكرية ونووية داخل إيران، مشيراً إلى أن الهجوم جاء بعد تحذيرات متكررة من أنشطة طهران النووية المتقدمة.

وأضاف كاتس: “نتوقع رداً إيرانيًا وشيكاً بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وقد أعلنا حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية على مستوى البلاد.”

من جانبه، وصف إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الغارات بأنها “حملة تاريخية غير مسبوقة”، محذراً من أن النتيجة قد لا تكون نجاحاً مطلقاً، وأن إسرائيل قد تتكبد خسائر نتيجة أي رد إيراني محتمل.

وقال زامير: “لا يمكنني أن أعد بنجاح تام، فالنظام الإيراني سيحاول الرد، وعلينا أن نكون مستعدين لتكلفة مختلفة عمّا اعتدنا عليه.”

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن المرحلة الأولى من العملية قد اكتملت، حيث شنت عشرات الطائرات الحربية غارات جوية على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك مواقع نووية، موزعة في مناطق مختلفة من إيران.

وعلى إثر العملية، انطلقت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل بشكل استباقي، فيما تم تعديل تعليمات السلامة لتقتصر على “الأنشطة الأساسية”، مع حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات العامة والتواجد في أماكن العمل.

وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي أن الهجوم ركز على مواقع نووية وعسكرية حساسة، بهدف “ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية” وإزالة ما وصفه بـ”التهديد الوجودي”، مشددًا على استعداد تل أبيب الكامل لمواجهة أي رد إيراني.

كما أشار إلى أن العملية استهدفت أيضًا قادة إيرانيين كبارًا، دون أن يكشف ما إذا كانت الولايات المتحدة شاركت في تنفيذها، مكتفيًا بالقول: “إسرائيل حذرت العالم لسنوات، والعمليات لا تزال جارية.”

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الغارات أسفرت على الأرجح عن مقتل عدد من أعضاء هيئة الأركان العامة الإيرانية، بالإضافة إلى كبار العلماء النوويين.

في إيران، أعلن التلفزيون الرسمي أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشأة نطنز، وهي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، مؤكداً أن الموقع تعرض للقصف مرات عدّة، مع بثّ مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من المنطقة.

كما سُمع دوي انفجارات شمال شرق طهران، وأفادت تقارير عبر قنوات على شبكة “تلغرام” أن الهجوم طال بلدة “محلاتي”، التي تضم مساكن كبار القادة في “الحرس الثوري” والقوات المسلحة.

وأظهرت مقاطع فيديو تصاعد أعمدة دخان من حي لويزان، حيث تقع مقار قيادة هيئة الأركان والجيش الإيراني.

في السياق نفسه، علّقت السلطات الإيرانية جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي جنوبي العاصمة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن واشنطن لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، لكنه أكد أن بلاده تلقت بلاغاً مسبقاً من إسرائيل، التي اعتبرت أن الهجوم ضروري لحماية أمنها القومي.

وقال روبيو: “نحث إيران على عدم استهداف المصالح أو القوات الأميركية في المنطقة، وأولويتنا القصوى هي حماية قواتنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى