أخر الأخبار

قفزة كبيرة في أسعار النفط عقب الضربة الإسرائيلية لإيران

مرصد مينا

قفزت أسعار النفط بأكثر من 12% يوم الجمعة، في أعقاب إعلان إسرائيل شنها ضربات جوية على مواقع داخل إيران، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.

وشهد خام برنت ارتفاعاً قوياً تجاوز 78 دولاراً للبرميل، مسجلاً أكبر مكاسب يومية له منذ مارس 2022، حينما بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا. كذلك ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 12.6% ليصل إلى 76.61 دولار للبرميل.

وأعلنت إسرائيل في وقت مبكر من صباح الجمعة تنفيذ هجوم جوي على مواقع عسكرية في إيران، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات في طهران، في ظل تصاعد التوترات حول الجهود الأميركية الرامية لكسب موافقة إيران على وقف إنتاج المواد المستخدمة في صنع القنبلة النووية.

وفي سنغافورة، أبدى عدد من تجار النفط حذرهم من أن تأثير الضربات على شحنات النفط في المنطقة لا يزال غير واضح، مرجعين ذلك إلى احتمالية رد فعل إيران وكذلك تدخل محتمل من الولايات المتحدة.

وأشار أحد التجار إلى أن السوق تبدو قلقة من احتمال إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لشحنات النفط.

من جانبه، أوضح سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في شركة MST Marquee، أن تصعيد الصراع إلى مستوى يشمل ضرب البنية التحتية النفطية في المنطقة من قبل إيران هو ما قد يؤثر بشكل ملموس على إمدادات النفط العالمية.

وأشار إلى أن إيران قد تعرقل ما يصل إلى 20 مليون برميل يومياً عبر هجمات أو إغلاق جزئي لمضيق هرمز في سيناريو متطرف.

في رد فعل على الهجوم، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن إسرائيل ستلقى “عقاباً قاسياً”، مشيراً إلى مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين في الضربات.

من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الضربات الإسرائيلية بأنها “عمل أحادي الجانب”، مشدداً على أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وحذر إيران من استهداف المصالح الأميركية في المنطقة.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، إن إعلان إيران حالة الطوارئ واستعدادها للرد قد يزيد من خطر حدوث اضطرابات أوسع النطاق، وربما امتداد التوترات إلى دول مجاورة منتجة للنفط.

على الرغم من تراجع احتمال التدخل الأميركي المباشر، إلا أن أي مشاركة قد تزيد من حدة المخاوف في الأسواق.

وعلى صعيد الأسواق المالية، تراجعت الأسهم في بداية التعاملات الآسيوية، نتيجة انخفاض العقود الآجلة الأميركية، فيما لجأ المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والفرنك السويسري، وسط حالة من عدم اليقين وتوتر الأسواق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى