أخر الأخبار

إسرائيل تغتال قادة كبار في الحرس الثوري وتضرب منشآت في أصفهان وقم

مرصد مينا

دخل النزاع بين إسرائيل وإيران أسبوعه الثاني في ظل تصعيد غير مسبوق، وسط تمسك إسرائيلي بتحقيق “كامل الأهداف”، في مقابل تأكيد طهران امتلاكها الإمكانيات لمواصلة القتال لفترة طويلة.

ففي الساعات الماضية، شهدت مدينتا أصفهان وقم هجمات إسرائيلية عنيفة، حيث دوّت أكثر من عشرة انفجارات في أصفهان، جنوب إيران، فيما ذكرت مصادر إيرانية أن أحد المواقع النووية بالمدينة كان من بين الأهداف.

ونقلت وكالة “فارس” عن مصادر رسمية نفيها حدوث أي تسرّب لمواد خطرة جراء الهجمات.

أما في قم، التي تقع على بعد 157 كلم جنوب غرب طهران، فقد استهدفت غارات جوية مبنى أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، بحسب ما نقل موقع “انتخاب” الحكومي.

وفي تطور لافت، أعلن مسؤول إيراني اعتقال 22 شخصاً في المدينة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

اغتيالات نوعية تطال أبرز قادة الحرس الثوري

أعلنت إسرائيل اغتيال ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري خلال الساعات الماضية. فقد صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن القوات الإسرائيلية تمكنت من اغتيال سعيد إيزادي، قائد “فرقة فلسطين” التابع لفيلق القدس، وذلك خلال قصف استهدف مدينة قم.

وفي سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ سلسلة غارات جديدة استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران، أسفرت عن مقتل أمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للطائرات المسيّرة في الحرس الثوري، والذي لعب دوراً رئيسياً في تنسيق مئات عمليات الإطلاق من منطقة الأهواز جنوب غربي إيران.

يُذكر أن جودخي تولّى هذا المنصب بعد مقتل طهار فور، قائد مقر الطائرات المسيّرة في 13 يونيو الجاري، الذي كان له دور مركزي في العمليات الجوية الإيرانية.

كما أكدت إسرائيل لاحقاً اغتيال القائد الثالث هنام شهرياري، المسؤول عن وحدة نقل الوسائط القتالية المعروفة بـ”الوحدة 190″ التابعة لفيلق القدس.

إيران ترد بالطائرات والصواريخ

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل خمسة من عناصره في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خرم آباد.

كما أعلن في بيان أنه أطلق الموجة الـ18 من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مستهدفاً تل أبيب ومطار بن غوريون ومراكز دعم عملياتية تابعة للجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى استخدام عدد كبير من طائرات “شاهد 136” الانتحارية، إلى جانب صواريخ دقيقة تعمل بالوقودين الصلب والسائل، زاعمًا أن هذه الطائرات والصواريخ اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي وحلّقت بحرية في سماء إسرائيل.

حصيلة قاسية من القيادات والعلماء النوويين

ومنذ بدء التصعيد في 13 يونيو، نفذت إسرائيل هجمات مباغتة استهدفت منصات صواريخ ومواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران.

ووفق مصادر إسرائيلية، تم اغتيال نحو 30 قائداً عسكرياً رفيع المستوى، من بينهم:

  • اللواء محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني.
  • اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني منذ 2019.
  • اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” العسكري.
  • اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري.
  • العميد طاهر بور، قائد وحدة الطائرات المسيّرة.
  • العميد داود شيخيان، قائد القيادة الجوية.
  • اللواء مهدي رباني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات، الذي قُتل مع زوجته وأطفاله.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية 14 عالماً نووياً إيرانياً، قُتلوا عبر ضربات دقيقة استهدفت منازلهم أو عبر تفجير سيارات مفخخة في طهران.

خسائر بشرية كبيرة

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن الحصيلة الرسمية للضحايا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي بلغت 430 قتيلاً وأكثر من 3500 جريح.

ولا تزال الأوضاع مرشحة للتصعيد في ظل غياب أي مؤشرات على نية الطرفين التراجع، ما يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب أوسع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى