ميدل إيست آي: واشنطن تحذر قسد أن التحالف قد لا يحميها من هجوم سوري بدعم تركي

مرصد منيا

أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني يوم أمس الأربعاء بأن الاجتماع الأخير بين تركيا والولايات المتحدة ومسؤولي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد تضمن تحذيراً شديد اللهجة لمظلوم عبدي، يقضي بمنحه مهلة 30 يوماً لتسريع عملية الانضمام إلى حكومة دمشق، مع الإشارة إلى أن المهلة على وشك الانتهاء خلال أيام.

ووفقاً لمصدر إقليمي نقل عنه الموقع، فقد حذّر المسؤولون الأميركيون “قسد” من أن التحالف الدولي قد لا يتمكن من حمايتهم إذا قررت دمشق تنفيذ هجوم عسكري في حال عدم الالتزام باتفاق 10 مارس.

واتفاق 10 مارس تم توقيعه في دمشق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، ويقضي بإدماج قوات قسد ضمن الجيش السوري، وكذلك دخول المؤسسات الحكومية إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات في شمال شرق سوريا.

وبحسب الموقع نقلا مصادر أمنية فإن “تركيا لن تتدخل بشكل مباشر ضد قسد، إلا أن القوات المسلحة التركية قد تقدم دعماً غير مباشر لعملية محدودة تنفذها القوات السورية”، مشيرة إلى أن الاستعدادات لمثل هذه العملية قد اكتملت بالفعل.

من جهة أخرى، طلب المبعوث الأميركي الخاص، توماس باراك، من المسؤولين الأتراك مزيداً من الوقت لاستكمال الجهود الدبلوماسية والمفاوضات مع “قسد”.

ورد المسؤولون الأتراك بأن “القرار النهائي يعود لحكومة دمشق، وأن أي طلب دعم من دمشق سيُقابَل بشكل إيجابي ضمن إطار التعاون العسكري وحساسية تركيا تجاه أمنها القومي

وأوضحت مصادر أمنية سورية أن زيارة وفد سوري إلى أنقرة يوم الأربعاء ركزت على التهديدات المشتركة، أمن الحدود، متابعة الاتفاقيات، والاستثمارات الاقتصادية المحتملة، مشيرة إلى أن دمشق كانت قد طلبت رسمياً الشهر الماضي دعم تركيا أمنياً، وأن موضوع نشر القوات التركية في سوريا كان ضمن جدول المحادثات.