العراق يضع خطة لإدارة مخزون القمح مع توقعات استمرار الجفاف العام المقبل

مرصد مينا
أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم الأحد، عن وضع خطط استباقية لضمان الأمن الغذائي في البلاد، في ظل توقعات بتأثر الموسم الزراعي المقبل بأزمة جفاف، مؤكدة أنها أجرت مراجعة دقيقة لمعدلات استهلاك القمح لتغطية احتياجات المواطنين بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن وزارة التجارة “وبالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية وضعت خططاً استباقية للحفاظ على وفرة المخزون الاستراتيجي، الذي جُمع عبر الموسم التسويقي الأخير والذي تجاوز إنتاجه أكثر من خمسة ملايين طن من القمح”.
وأوضح حنون أن الوزارة، فيما يتعلق بالمحاصيل التي تحقق فيها العراق الاكتفاء الذاتي، تعمل على “إدارة المخزون بكفاءة، مع مراعاة حجم الإنتاج المحلي ومعدلات الاستهلاك، بما يضمن التوازن بين التوزيع والحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي”.
وأشار إلى أن الوزارة أجرت مراجعة دقيقة لمعدلات الاستهلاك السنوي لمحصول القمح، وتم تحديد نسب السحب من المخزون بما يضمن تغطية احتياجات المواطنين حتى مع انخفاض الإنتاج المحلي المتوقع نتيجة أزمة الجفاف.
وأكد حنون أن خطط الوزارة تعتمد بشكل كامل على الإنتاج الوطني، لافتاً إلى أن المخزون الحالي يكفي لتغطية احتياجات البلاد لأكثر من عام.
وأضاف أن الوزارة تنفذ خطة لترشيد الاستخدام عبر تحسين عمليات الطحن والتوزيع، وذلك بهدف منع الهدر وضمان وصول الطحين بجودة عالية وكميات كافية لجميع المحافظات.
وكانت وزارة الزراعة العراقية أعلنت الأسبوع الماضي عن تقليص كبير في استخدام المياه المخصصة للزراعة بنسبة تصل إلى 60%، في خطوة تهدف لمواجهة التحديات الناتجة عن الجفاف والتغيرات المناخية التي تواجه البلاد.
وقال وكيل وزارة الزراعة، مهدي سهر، إن الوزارة تركز على تنفيذ سياسة زراعية مستدامة، من خلال دعم البحوث العلمية لاستنباط أصناف زراعية تتحمل ظروف الجفاف والملوحة والتغيرات المناخية، بهدف زيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك المياه.
ويعيش العراق أزمة جفاف غير مسبوقة تعد الأسوأ منذ أكثر من 90 عاماً، حيث سبق أن حذرت وزارة الموارد المائية من تداعيات خطيرة تهدد المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلاد.