أخر الأخبار

أطععمة تهدد صحة الدماغ وتزيد خطر الخرف… ما الذي يجب تجنبه؟

مرصد مينا

الدماغ هو أهم أعضاء جسم الإنسان، فهو يحتوي على أكثر من 100 مليار خلية عصبية تعمل على معالجة المعلومات ونقلها إلى مختلف أجزاء الجسم، كما تتحكم في الوظائف النفسية والعاطفية والجسدية على حد سواء، مثل الحركة، الإحساس، التعلم، التفكير، الذاكرة، واتخاذ القرارات.

ويشير خبراء الصحة إلى أن النظام الغذائي يلعب دوراً أساسيًا في صحة الدماغ، حيث أن بعض الأطعمة يمكن أن تحمي الدماغ وتعزز وظائفه، بينما قد تسبب أطعمة أخرى ضرراً واضحًا، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالخرف واضطرابات معرفية أخرى مع التقدم في العمر.

المشروبات السكرية وتأثيرها على الدماغ

تشمل المشروبات السكرية أنواعًا مختلفة مثل الصودا، مشروبات الطاقة، والعصائر المحلاة.

وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل الضعف مقارنةً بمن يستهلكون كميات أقل.

يعود ذلك جزئيًا إلى كثرة تناول السكريات البسيطة مثل الفركتوز والغلوكوز، والتي تؤثر سلبًا على الحُصين، وهو جزء الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة.

مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول هذه المشروبات إلى مشاكل معرفية مزمنة وزيادة خطر الإصابة بالخرف.

الكربوهيدرات المُكررة وتأثيرها على الذاكرة

تشمل الكربوهيدرات المكررة السكريات والحبوب المعالجة، مثل الدقيق الأبيض والمعجنات والكعك والخبز الأبيض والأرز الأبيض وبعض أنواع حبوب الإفطار.

تتميز هذه الأطعمة بمؤشر غلايسيمي مرتفع، ما يعني أنها تهضم بسرعة وتؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم والأنسولين، مما يضعف وظائف الدماغ على المدى الطويل.

تشير الدراسات إلى أن تناول الكربوهيدرات المكررة بشكل مستمر يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم واتخاذ القرارات والسلوك الاجتماعي، وبالتالي يزيد من خطر حدوث تراجع معرفي مع التقدم في العمر.

الدهون الصناعية والمهدرجة

الدهون المهدرجة أو الصناعية، الموجودة في السمن النباتي، الكعكات الجاهزة، والكريمة الصناعية، لها تأثير سلبي على صحة الدماغ، حيث يمكن أن تؤثر على الذاكرة وقدرة الشخص على تذكر الكلمات، خصوصاً لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا.

كما أن هذه الدهون تزيد الالتهابات ومستويات الكوليسترول والأنسولين في الجسم، ما يؤثر سلبًا على صحة الدماغ ووظائفه.

ومع ذلك، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) اتخاذ خطوات للحد من استخدام الدهون المهدرجة في الأطعمة، مع الإشارة إلى أن الدهون الطبيعية الموجودة في المنتجات الحيوانية لا تشكل مشكلة كبيرة.

الأطعمة المقلية والفائقة المعالجة

الأطعمة المقلية والدهنية والفائقة المعالجة، مثل البيتزا المجمدة، رقائق البطاطس، الحلويات، اللحوم المصنعة، النودلز سريعة التحضير، والفشار الجاهز في الميكروويف، يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ.

هذه الأطعمة تسبب التهابات داخلية، قد تؤثر على الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وتؤدي إلى تراجع القدرة على التفكير والمهارات المعرفية على المدى الطويل.

كما أن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يزيد خطر التعرض لمشكلات في الذاكرة والتعلم.

الأسماك الغنية بالزئبق

الزئبق هو معدن ثقيل وسم عصبي يمكن أن يتراكم في الدماغ والجهاز العصبي. يوجد الزئبق في بعض أنواع الأسماك البحرية الكبيرة مثل سمك القرش، أبو سيف، والتونة.

عند تناول هذه الأسماك بكميات كبيرة، يمكن للزئبق أن يخترق الحاجز الدموي الدماغي، ويتراكم في أنسجة الجسم، كما أنه يشكل خطرًا كبيرًا على الجنين لدى الحوامل.

لذلك، يجب توخي الحذر والاعتدال في استهلاك هذه الأنواع من الأسماك، مع تفضيل الأسماك الصغيرة والأقل احتواءً على الزئبق.

نصائح غذائية لتعزيز صحة الدماغ

  • تناول البروتين من مصادر صحية مثل الأسماك قليلة الدهون، الدواجن، والبقوليات.
  • استبدال الأجبان كاملة الدسم بمنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • التقليل من اللحوم الحمراء والدهون الصناعية والمهدرجة.
  • الحد من استهلاك الكربوهيدرات المكررة والمشروبات السكرية.
  • التركيز على نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية، فيتامين ب12، الزنك، الحديد، والمغنيسيوم.

اتباع هذه الإرشادات الغذائية يساهم في حماية الدماغ، تحسين الوظائف المعرفية، والحد من خطر الإصابة بالخرف واضطرابات التفكير مع تقدم العمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى