أخر الأخبار

الجزائر: صاحب محل ملابس يثير الجدل بعد تصوير زبوناته خلسة

مرصد مينا

أثار صاحب محل لبيع الملابس في شارع حسيبة بن بوعلي بسيدي محمد بالعاصمة الجزائرية، جدلاً واسعاً بعد أن التقط صوراً خلسة لزبوناته أثناء تجربة الملابس، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى مخاوف بين النساء، خاصة اللواتي اعتدن زيارة الشارع المعروف بنشاطه التجاري.

وانتشر الخبر بسرعة على منصات التواصل، حيث ظهرت الصور وكأنها التقطت دون علم صاحباتها، ما دفع نشطاء إلى إطلاق حملة ضد البائع، مطالبين بمحاسبته وتطبيق أشد العقوبات عليه.

وعلق بعض المواطنين قائلين إن هذا التصرف يعكس استغلال أشخاص بلا خبرة أو ضمير في المجال التجاري، وأن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى أزمات اجتماعية مثل الطلاق أو الخلافات الأسرية.

تدخل الأمن وتوقيف الفاعل

على الفور، تدخلت مصالح الأمن وأوقفت البائع، الذي سيُقدّم أمام وكيل الجمهورية.

وأوضح محامٍ معتمد لدى محكمة الجزائر، فريد صابري، أن الفاعل في حال ثبوت قيامه بالتقاط صور خلسة ونشرها، سيواجه عدة تهم بموجب قانون العقوبات الجزائري.

وأشار صابري إلى أن المادة 333 مكرر 4 من قانون العقوبات (2024) تعاقب كل من التقط أو حصل على صور أو فيديوهات أو رسائل إلكترونية أو أية معلومات خاصة لشخص آخر دون إذنه أو رضاه، ونشرها أو هدد بذلك، بالسجن من سنة إلى خمس سنوات، وغرامة مالية من 100 ألف إلى 500 ألف دينار جزائري (450 – 2200 دولار).

كما نصت المادة 303 من القانون نفسه على معاقبة نشر الصور على مواقع التواصل بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وغرامة تتراوح بين 50 ألف و500 ألف دينار جزائري، بحسب مدى الضرر الذي وقع على الضحية.

وأوضح صابري أن نشر صور غير لائقة يستدعي عقوبات أشد، وقد تُسلط على الفاعل أيضًا عقوبات إدارية مثل غلق المحل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى