رأي

نهاية عام سوري وولادة الأحجية

نهاية عام سوري وولادة الأحجية

ينتهي ٢٠٢٢ بأحجية، أما الأحجية فهي بالنسبة للسوريين، عموم السوريين، معارضة وموالاة وجمهور ضحية، لابد وتتصل بالسؤال التالي: ـ ما دوافع تركيا بفتح خطوطها على دمشق، ومع دمشق “النظام”؟ سيرافق هذا السؤال جملة من الأسئلة، من بينها: ـ هل تشتغل حكومة أردوغان على إعادة تأهيل النظام؟ وإذا كان الأمر على هذا النحو فلماذا؟ ـ ما دوافع تركيا للاشتغال على تعويم…
من فساد النظام إلى إفساد “الثورة”

من فساد النظام إلى إفساد “الثورة”

يوم اندلعت الثورة في سوريا، كانت قد انطلقت من مواجهة أمرين معًا، أما الامران فهما “الاستبداد والفساد”، أمران متلازمان لاينتعش أحدهما سوى بانتعاش الثاني، غير أن ماحدث هو أن “الثورة” نفسها أفسِدت ومع فسادها انتعش استبداد قياداتها وكانت ممثلة بـ “الائتلاف”. واليوم، بات الائتلاف في حالة من الموت السريري،، في ظلّ تخفيض أنقرة للتدفقات المالية التي تُصرف عليه والبالغة 250…
عن رحيل “الآنسة” وكاريزماها

عن رحيل “الآنسة” وكاريزماها

ظاهرة الإنسان المُنسحِق، لابد وتتشكل بموازاة القائد بـ “كاريزماه المُدمِرة”.. فالمعادلة :”القائد وتابعيه”، حدث هذا في المجتمعات الإسلامية، كما في المجتمعات المسيحية، كذلك في العقائد المتشظية من العقيدتين، في خمسينيات القرن الفائت، شهد جنوب سوريا رجلاً يحرّك النجوم، ولم يخفِق في إقناع تابعيه القابلين للاستجابة، تابعون مجروحون يبحثون عن شفاء جراحهم، حدث هذا في مجتمع شبه رعوي، او لنقل خليط…
هذا اللبنان العجيب

هذا اللبنان العجيب

ماهذا الـ “لبنان” العجيب، وقد تقاسمه الفساد والسلاح .. فساد المصرف ولعنة سلاح حزب الله؟ أما عن السلاح، فقد حمل مظلة فلسطين، ولم تكن فلسطين سوى الاستدارة للتنكيل بالسوريين بالتحالف مع نظام بشار الأسد، والابتعاد أكثر إلى ساحات العراق، واليمن، و “شحط” لبنان من مهرجانات بعلبك، وكان لها تراثها الموسيقي العظيم، إلى ساحات اللطم لاستدراج ١٤٠٠ من صراع إسلامي/ إسلامي،…
“حماس” بمواجهة نصف الباب المفتوح.. يعني نصفه لمغلق

“حماس” بمواجهة نصف الباب المفتوح.. يعني نصفه لمغلق

ككل الحركات الإسلامية لابد وتنتهي “حماس” كما “الجهاد الإسلامي” إلى الرهانات الخاطئة، والنتائج الخاطئة، ومن بعدهما الحصاد القاتل، سيتبدّى الأمر اليوم من “غزل حماس” مع إيران، كبوابة للغزل مع النظام السوري، ولابد أنه “غزل” أعقب إجهاض آمال “الإسلاميين” بأن يكون “الربيع العربي” ربيعًا إسلامياً، وكانت “حماس” قد “ناصرت” حركات الربيع العربي، خصوصًا في سوريا، انطلاقًا من هذا الفهم وهذا الرهان،…
بين القطار “الرجعي” والمكرو “التقدمي”

بين القطار “الرجعي” والمكرو “التقدمي”

بعض من المقارنة الـ “ليست ضرورية” مابين سوريا “الرجعية”، وسوريا “التقدمية” وبانيها حافظ الأسد، وسأستعير من الصديق نشوان أتاسي وكتابه “تطور المجتمع السوري” حكاية ليست تفصيلاً بدلالتها، وكان بدوره قد استند في سردها على محمد كرد علي في كتابه خطط الشام، فقد أنيرت دمشق بالكهرباء بشكل كلي وتم تسيير أول رحلة ترام بشكل رسمي في الثاني من نيسان لعام 1907،…
لا تسخر من بشار الأسد.. التراجيديات الكبرى لا تحتمل كل هذه السخرية

لا تسخر من بشار الأسد.. التراجيديات الكبرى لا تحتمل كل هذه السخرية

يوم قال بشار الأسد “الوطن ليس لمن يحمل جواز سفر سوري، أو صفة المواطنية، بل لمن يدافع عنه”، أُخِذ كلامه بالكثير من الاستخفاف، تمامًا كما كل ما يصدر عنه من كلام، غير أن كلامًا كهذا كان لابد ويؤخذ بالجدية الكاملة، أقلّه لما يحمل وراءه من لعبة هي الأشد خطورة في الحرب السورية بعقدها الكامل، واللعبة هي لعبة التغييرات الديمغرافية. نقول…
“بعض” من “بعض” ما نبحث عنه

“بعض” من “بعض” ما نبحث عنه

نبيل الملحم هو واحد من أبطال استقلال بلاده، محارب، وأكثر عنفوانًا وكبرياء من زعامات مرصّعة بالذهب، يوم اندلعت احتجاجات الطلبة الفرنسيين عام 1968، لم يُهزم، لكنه هزم خصومه بأن يَهزم نفسه، ولهذا من حق الفرنسيين أن يقولوا: ـ نحن ابناء شارل ديغول. تمامًا كما يقولون نحن أبناء فيكتور هيغو، أو أبناء إيميل زولا. رجل لم يعرف الراحة إن لم ترتح…
أهلاً وسهلاً بشار الأسد ولكن

أهلاً وسهلاً بشار الأسد ولكن

ولكن هذه، هي مالم يقرأه إعلام بشار الأسد بعد أن ذهب بعيدًا في الترويج لكون رئيسه “مخطوب” من الرئيس التركي أردغان، مخطوب وليس مطلوب، وفي الحقيقة فهو “مطلوب” وليس “مخطوب” فما يبحث عنه الرئيس التركي هو رأس بشار الأسد، فحين يطلب لقاء الأسد وبمساع روسيّة فهو يطلبه معلّقًا على ثلاثة شروط، كل منها بمفرده يعني تقويض الأسد وإزاحته عن السلطة…
كل شيء هادئ في إسرائيل

كل شيء هادئ في إسرائيل

كيف يفكّر الـ”إسرائيليون”؟ قد تبدو الإجابة صعبة، ذلك أن الإسرائيليين ليسوا جدارًا متجانسًا، “البلوكة” فيه تتماثل مع “البلوكة” المحاذية أو تلك التي تقف تحتها أو فوقها.. ثمة من يختلف، وثمة من يرى بعين قد لاتتماثل والعين الأخرى.. هذا جدعون ليفي، يؤرخ للحظة ربما على العرب قراءتها، أما العنوان فكان: ـ ماذا لو كانت جنى فتى؟ ليفي يكتب عن مقتل جنى…
زر الذهاب إلى الأعلى