حصيلة قتلى وجرحى مظاهرات العراق

أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الجمعة، بارتفاع أعداد ضحايا المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ الصباح وحتى الآن، إلى 43 قتيلا، وذلك على خلفية المواجهات التي حصلت بين القوات الأمنية وحماية المقرات الحزبية والمتظاهرين.

ووثقت المفوضية، سقوط 8 قتلى في بغداد، و6 في ميسان، بالإضافة لـ 6 آخرين في ذي قار، وقتيل في المثنى، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 1779 جريح من المتظاهرين والقوات الأمنية، حيث سقط في بغداد وحدها 1493 جريح، بينما سقط الآخرين في محافظات “ذي قار و واسط والمثنى و البصرة و الديوانية”، لافتة إلى أن أغلب الإصابات كانت جراء طلق ناري، وغازات مسيلة للدموع وطلق مطاطي .

وذكرت المفوضية في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، أنه تم حرق وإلحاق الضرر في 27 مبنى حكومي ومقرات حزبية في محافظات “الديوانية وميسان وواسط وذي قار والبصرة وبابل”، مشيرة إلى أنه تم نصب خيم الاعتصام في محافظات “بابل وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف.”

كما ذكر البيان، أن معاون مدير مكتب المفوضية في محافظة “ميسان”، أصيب جراء تعرضه لطلق ناري، حيث تم نقله الى مستشفى الصدر من قبل فريق الرصد الذي كان معه في موقع التظاهرات، محملاً وزارة الصحة عدم تزويدهم بأعداد الجرحى والقتلى، ما اعتبره تضليلاً للرأي العام ويتنافى مع مبدأ الشفافية وحق الحصول على المعلومة.

وأضاف البيان: “بدورنا سنرفع دعوى قضائية لكون الموضوع مخالف لقانون المفوضية رقم 53 لسنة 2008، في حين أعربت مفوضية حقوق الانسان عن اسفها الشديد وحزنها لما آلت اليه التظاهرات، من سقوط قتلى ومصابين وحرق للمتلكات العامة والخاصة.

وختمت المفوضية البيان بالقول: ” المفوضية إذ تعرب عن قلقها الشديد من تفاقم الأمور لمنزلقات خطيرة، فإنها تدعو جميع العقلاء من سياسيين ونخب وعشائر ومواطنين إلى الحث على المحافظة على سلمية التظاهرات، وحفظ الأرواح والأمن في العراق.

وكانت مظاهرات حاشدة تجددت وسط بغداد، وبقية المحافظات العراقية، منذ أمس الخميس، طالبت باستقالة الحكومة، وكف أيدي الفاسدين، وتحرير العراق من تسلط دول أجنبية على قراراته وسيادته، فضلاً عن تحسين الواقع المعيشي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي