fbpx

تأجيل الانتخابات الجزائرية تدفع الجيش للتحرك

دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قـايد صالح جميع الأطراف في البلاد إلى التعجيل في الانتخابات الرئاسية، وتنصيب الهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة انتخابات الرئاسة، التي رأى أنها ستكون “الضمان الأساسي لتجاوز الوضع الراهن”.

رئيس الأركان جدد يوم أمس الاثنين في خطاب ألقاه خلال زيارة له للناحية العسكريـة الثانية بوَهران غربي البلاد، دعوته إلى الإسراع في الانتخابات، مؤكداً أن المقاربة التي يدعو إليها يأمل من خلالها الابتعاد عن الخروج من الشرعية الدستورية والدخول في المراحل الانتقالية بعواقبها الوخيمة التي تروج لها بعض الأطراف، على حد تعبيره.

تأتي هذه التصريحات على خلفية تعذر إجراء انتخابات رئاسية كانت مقررة في الرابع من شهر يوليو/تموز الماضي لعدم وجود أي مرشح، ويتولى الحكم حاليا الرئيس الانتقالي الذي انتهت ولايته في التاسع من الشهر ذاته، ومددها المجلس الدستوري “إلى غاية انتخاب رئيس جديد.

المقاربة التي يدعو إليها الجيش الجزائري تشدد على ترجيح الشرعية الدستورية، وتطالب بتنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب وقت ممكن، وهدد قايد صالح نائب وزير الدفاع من أسماهم بـدعاة المرحلة الانتقالية بكشف حقيقتهم.

وأكد “صالح” خلال خطابه أن لديه معلومات هامة تؤكد تورط من وصفهم بـ “أصحاب المصالح الضيقة”، وأنه سيكشف عنهم، ويصرح عن هذه المعلومات في الوقت المناسب.

يشار إلى أن بعض الأحزاب السياسية، والمنظمات الجزائرية، التي يتسم أغلبها بصفة العلمانية، تدعوا إلى إلغاء العمل بالدستور، وانتخاب مجلس تأسيسي يقود المرحلة الانتقالية.

اللجنة السياسية للهيئة الوطنية للحوار والوساطة، في الجزائر، كانت قد أكدت في وقت سابق على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية في القريب العاجل، دون الحاجة الى مرحلة انتقالية، والتي اثبتت عدم نجاحها خلال سنوات التسعينات.

وأكدت لجنة الحوار الجزائرية تمسك بعض الأطراف السياسية في البلاد بمطلب إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، مبينة أنها عقدت لقاءات مع مجموعة من الشباب الذين مثلوا الحراك الشعبي في 25 ولاية، لافتةً إلى أنهم أكدوا ثبات موقفهم من الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية، معتبرين أنها الحل الوحيد القادر على الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى