fbpx

فقاعة ملك ملوك إسرائيل

مرصد مينا

“قوّات حماس انتهت تقريباً”، هذا ما يقوله أيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق، ويضيف “من غير المتوقع أن تقوم حماس مستقبلاً بهجوم يمكن أن يلحق أضرارا جسيمة بالجبهة الداخلية والوحدة القتالية”. يزيد “بل إنه من المحتمل جدا أن حماس لم يبق لديها سوى القليل من الصواريخ أو مواقع الإطلاق، وأنها غير قادرة على تشغيل المواقع القليلة التي لديها، حيث يسيطر الجيش على معظم المناطق التي يمكن إطلاق الصواريخ منها على إسرائيل”.

والحال كذلك ما مصير السنوار والضيف وفق أولمرت؟

” سيكون من الممكن ضرب السنوار والضيف في عمليات مستهدفة مستقبلية، حتى لو استغرق الأمر وقتا، وأن هذا قد لا يتناسب بالضرورة مع الجدول الزمني الشخصي لرئيس الوزراء”.

إذن ماهي دوافع استمرار الحرب ورفض وقف إطلاق النار ؟

وفق أولمرت “من أجل أن يقوم نتنياهو بـ  “احتفال بالنصر ” أما الاحتفال إياه فـ “يهدف إلى إخفاء حجم الفشل الذي يتحمل مسؤوليته ويقصد بذلك كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.

أولمرت يؤكد لمحادثيه أن “نتنياهو يعيش في فقاعة معزولة عن الواقع مخاطبا نفسه والآخرين في الداخل أنه يقاتل من أجل وجود إسرائيل، وأن هناك خطرا مباشرا يهددها، وأن مهمته التاريخية هي مواجهة العالم أجمع والدفاع عن إسرائيل ضد أولئك الذين يريدون تدميرها”.

لا، ليس الأمر كذلك فـ “سلوك نتنياهو هذا لن تكون له أي نتيجة أخرى سوى أن العديد من خصومه يسعون عمداً وعن علم إلى تدمير إسرائيل. وفي هذا الصدد، يبدو من وجهة نظر نتنياهو أن أكبر أعداء البلاد هم الجنود الإسرائيليون وأعضاء المعارضة المنتخبة في الكنيست. ومن بين هؤلاء بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذان يستغل نتنياهو أخلاقهما وإخلاصهما لإسرائيل، في حين أنه في أعماقه يحتقرهما بلا شك ويعتبرهما أعداء ومنافسين في نفس الوقت”.

كل ذلك والآلة الحربية لإسرائيلية تشتغل على احتلال رفح، وفي حقيقة الأمر فـ “الاستيلاء على رفح ليس له أي أهمية استراتيجية فيما يتعلق بالمصالح الحيوية لإسرائيل. وربما كان تدمير أربع كتائب إضافية تابعة لحماس هو التحرك الصحيح لو فصل عن السياق الأوسع للأحداث. لكن مثل هذه المناورة ستستغرق أشهرا وستؤدي إلى سقوط العديد من القتلى بين جنودنا، وقتل الآلاف من الفلسطينيين غير المتورطين وتسحق ما تبقى من سمعة إسرائيل الدولية” وما بين ظفرين مازال على لسان أيهود أولمرت.

ـ ماذا بعد دخول رفح؟

“دخول رفح من شأنه أن يكثف المظاهرات في كل حرم جامعي في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم ويؤدي إلى إصدار مذكرات اعتقال ضد القادة الإسرائيليين والجنود المقاتلين. والأهم من ذلك كله، أنه سيعرض الرهائن لخطر داهم”.  و”مثل هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهورا إجراميا من قبل مجموعة من الأشخاص، بقيادة نتنياهو، المستعدين لتحطيم أسس وجودنا لمجرد الاستمرار في التمسك بالسلطة”.

سيختم اولمرت بالقول “إن الإجماع بين الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين هو أن الدافع الوحيد لتوسيع الحملة العسكرية وغزو رفح ليس ما هو مناسب لإسرائيل، بل جزء من قرار مخطط له للتضحية بحياة الرهائن من أجل الحفاظ على الحياة السياسية لنتنياهو، الذي يواصل دفع إسرائيل إلى الهاوية”، و “لقد حان الوقت لإغراق الشوارع بملايين المعارضين الحازمين لمحاصرة مجموعة الخارجين عن القانون التي تقود إسرائيل إلى الانهيار وإيقافهم، قبل فوات الأوان”.

هذا صوت إسرائيلي، وهو صوت أيهود أولمرت، فبنيامين نتنياهو المسكون بالحصول على لقب “ملك إسرائيل” ذهب حثيثاً إلى تدميرها، ولقد التقط أولمرت إشارات دمارها:

ـ هو الدمار الذي يبدأ من :

تظاهرات الطلبة في عواصم هذا العالم، وقد استعاد جزء واسع من هذا العالم بصره ما بعد عماء طال:

ـ استعاد بصره ليقول:

ـ ليست إسرائيل واحة للديمقراطيات.. إنها:

ـ المحرقة الآيلة للزوال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى