بعد عقد من الثورة.. ليبيا قد تعود لحكم القذافي
مرصد مينا – ليبيا
أعلنت وسائل إعلام محلية ليبية عن بدء الأطراف السياسية في البلاد اجتماعاً لها الخميس، في تونس بهدف البحث في ترتيب الانتخابات العامة المقرر نهاية العام الجاري، لافتةً إلى أن الاجتماع سيستمر لمدة ثلاثة أيام.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة على سير الاجتماعات أن الأطراف السياسية المجتمعة تتجه لجعل باب الترشح في الانتخابات العامة، بما فيها الانتخابات الرئاسية، مفتوحاً أمام الجميع، بما في ذلك، “سيف الإسلام القذافي”، نجل الزعيم الليبي الراحل، “معمر القذافي”، والذي كان مرشحاً لخلافة والده قبل الثورة التي اندلعت عام 2011.
كما بينت المصادر ان باب الترشح سيكون أيضا مفتوح أمام قائد الجيش الليبي، اللواء “خليفة حفتر”، والذي خاض حرباً طويلة ضد حكومة الوفاق الليبية المقربة من جماعة الإخوان المسلمين والمدعومة من حكومة العدالة والتنمية التركية.
تزامناً، علق محللون سياسيون على خبر إمكانية فتح باب الترشيح أمام “القذافي الابن”، بأنه قد يمثل عودة لحكم النظام السابق، لا سيما في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات، قد تدفع باتجاه دعم “سيف الإسلام”، نظراً لاطلاعه الكبير على الشأن السياسي الليبي، إلى جانب أنه كان يعد لخلافة والده.
كما بين المحللون أن “سيف الإسلام” تشرب سياسة والده في إدارة شؤون البلاد لأكثر من 40 عاماً، حيث كان أكثر أبناء الزعيم الراحل نفوذا وقرباً من السلطة، على حد قولهم، لافتين إلى إمكانية أن يحظى ترشيحه قبولاً لدى العديد من الدول، خاصة الأوروبية منها، الباحثة عن تأمين كامل للحدود البحرية ضمن ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
إلى جانب ذلك، أوضح المحللون أن التوافق على شخصية “سيف الإسلام” قد يتزايد في ظل تصاعد خطر انتشار تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية في الصحراء الليبية، خاصة بعد هزيمة التنظيم في كل من سوريا والعراق.