fbpx

الأمن العراقي يبطش بالمتظاهرين

تستمر المواجهات بين الشعب العراقي الرافض للحكومة الفاسدة المسيسة والمحكومة من طهران وبين أذرع وتشكيلات الحكومة الأمنية والعسكرية من ميليشيات وغيرها، ويبدو مشهد الأمس واليوم، حاملاً منحى جديدًا مع تدخل الشرطة العراقية والأمن العراقي وتصديه بالقوة للمحتجين وسعيه لفتح الطرق وإزالة الحواجز في بغداد والبصرة بعد مليونية الصدر التي دعا لها أمس الجمعة رئيس التيار الصدري “مقتدى الصدر” إذ استجاب له آلاف من أنصاره وأقاموا خيم اعتصام بعد مطالبات بخروج القوات الأجنبية من العراق.

ومع انتهاء مسيرات اخراج القوات الأمريكية، تستمر مظاهرات التنديد بفساد الحكومة والمسؤولين حيث قالت مصادر أمنية وطبية إن الشرطة العراقية اشتبكت مع محتجين في وسط بغداد اليوم (السبت) مما أدى إلى إصابة سبعة، بعد أن شرعت السلطات في إزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيسي بالعاصمة بغداد.

ووفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز” عن مصادرها الأمنية لوكالة فإن قوات الأمن بدأت في إعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة وأن بعض أنصار التيار الصدري جمعوا الخيام التي أقاموها للانضمام إلى الاعتصامات المستمرة منذ شهور.

إلى ذلك، قال المتظاهر محسن جاسم لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف، إن مصادمات اندلعت في ساحة الخلاني وسط بغداد بين متظاهرين والقوات الأمنية من جهاز مكافحة الشغب عند محاولة القوات الأمنية إعادة فتح ساحة الخلاني وإزالة الحواجز الإسمنتية حيث استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

ونقلت وكالة “رويترز” إن قوات الأمن العراقية تقدمت نحو ساحة التحرير “مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد” يوم السبت وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين، ولما تتبين أنباء عن وقوع إصابات.

وكانت الشرطة ومصادر طبية قالت إن اشتباكات بين المحتجين والشرطة أدت إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة متظاهرين في وقت سابق يوم السبت، وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت أيضا مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا.

وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهرا في البصرة، هذا ويبدو أن تحركات قوات الأمن تعكس موقفًا حازمًا لفض الاعتصامات المناوئة للحكومة وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة المسؤولة عن الفساد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى