fbpx

الأمم المتحدة تستعد للأسوء شمال سوريا

أعلنت الأمم المتحدة أنها تستعد لأسوء الاحتمالات في شمال سوريا، بالتزامن مع إعلان أنقرة شن عملية عسكرية وشيكة على مناطق سيطرة المسلحين الأكراد شرق الفرات.

في غضون ذلك، دعت المنظمة الأممية على لسان أحد مسؤوليها؛ جميع الأطراف المعنية بعدم التعرض للمدنيين أو القيام بممارسات تجبرهم على النزوح من مدنهم في حال حدوث صدامات عسكرية.

تزامناً، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن المحادثات مع الجانب الأمريكي بشأن المنطقة الآمنة ستستمر، مشيراً إلى أن القوات الأميركية بدأت الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

كما كشف “أردوغان” نيته زيارة واشنطن في النصف الأول من الشهر القادم، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حول الخطط المتعلقة بالمنطقة الآمنة، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في تسوية النزاع بين الطرفين بخصوص الطائرات المقاتلة إف-35 خلال الزيارة.

وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق من فجر اليوم الإثنين؛ انسحابها من المناطق الحدودية السورية- التركية، الحدث الذي قرأه محللون بمثابة ضوء أخضر أمريكي لدخول الجيش التركي لها.

وبحسب ما أعلن عنه البيت الأبيض، فإن واشنطن لن تشارك في العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، معرباً في بيانٍ له عن قلق الولايات على مصير حلفائها الأكراد من تلك العملية.

وأشار البيان إلى الجيش التركي سيجتاح شمال سوريا في الفترة القريبة القادمة، دون ذكر إذا ما ستتدخل واشنطن لمنع تلك الخطوة، مؤكداً أن القوات الأمريكية لن تتمركز بعد اليوم قرب الحدود التركية.

السكرتير الصحافي للبيت الأبيض من جهته ذكر أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والتركي “رجب طيب أردوغان”، تم خلاله الحديث عن العملية التركية المزمع شنها في شمال سوريا، وأن القواعد العسكرية الأمريكية لن تبقى في المنطقة اعتباراً من الآن بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

تزامناً، قال مصدر أمريكي مطلع إن واشنطن أبلغت قيادة ميليشيات “قسد” أنها لن تقوم بالدفاع عن مواقع المسلحين الأكراد في حال تعرضها لهجمات من الجيش التركي، وأن القوات الأمريكية ستبقى على الحياد، بالتزامن مع تنامي الحديث عن عملية عسكرية تركية شرق الفرات.

ونقلت وسائل إعلامية عن المصدر تأكيده أن الولايات المتحدة أخلت قاعدتين عسكريتين في تل أبيض ورأس العين شمال شرق سوريا، مؤكداً أن الجيش الأمريكي سيبقى متمركزاً في باقي قواعده المنتشرة في المنطقة.

في غضون ذلك، أصدرت قيادة ميليشيات “قسد” التي تسيطر على منطقة شرق الفرات بياناً انتقدت فيه الموقف الأمريكي حيال التطورات الميدانية، متهمةً الرئيس التركي بمحاولة تشريد سكان المنطقة والتلاعب بالديموغرافية السورية من خلال العمليات العسكرية التي ينوي شنها.

من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية تسجيل الليرة التركية انخفاضاً جديداً بالتزامن مع التوتر العسكري الحاصل على الحدود الجنوبية للبلاد مع سوريا، وسط تنامي التوقعات بشن الجيش التركي عملاً عسكرياً ضد المسلحين الأكراد في مناطق شرق الفرات.

وأشارت البيانات إلى أن الدولار الأمريكي سجل حتى تمام الساعة 7.15 دقيقة بالتوقيت المحلي، 5.7450 ليرة تركية، بعد أن كان آخر سعر صرف قد أغلق عند حد 5.7 ليرة تركية مقابل الدولار الواحد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى