fbpx
أخر الأخبار

بعد ٣٠ عاماً.. السودان يتعهد بالقصاص من مرتكبي مجزرة “الخلاص”

مرصد مينا – السودان

قال عضو مجلس السيادة السوداني، “صديق تاور” اليوم الإثنين، إن الحكومة ملتزمة بالقصاص لشهداء “حركة الخلاص الوطني” التي مر عليها 30 عاما.

“تاور” أكد أمام أسر شهداء “28 رمضان” أن “الحكومة الانتقالية ملتزمة بتحقيق العدالة والقصاص ومعاقبة ومحاسبة مرتكبي الجرائم في حق الشهداء الذين مهروا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن لنيل الحرية والكرامة والعزة”.

يذكر أنه وقبل عيد الفطر المبارك، وبالتحديد في شهر أبريل/نيسان من العام 1990، اعتقل تنظيم الإخوان بالسودان 60 ضابطا من القوات المسلحة، بتهمة التآمر للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام الذي تقوده الجماعة.

المسؤول السوداني أضاف أن “القصاص واجب ودين علينا إكراما لهؤلاء الشهداء”، مشيرا إلى أن “حركة الخلاص الوطني كانت بداية ضربة قوية في مسيرة النضال ضد نظام الإخوان الديكتاتوري وإسقاطه واستعادة مسيرة الديمقراطية وتحقيق السلام والتنمية”. وأوضح أن “حركة الخلاص الوطني أرادت قطع الطريق لهذه الكارثة (حكم الإخوان) التي أسهمت في انفصال جنوب السودان وتدهور الأوضاع وتغذية الجهوية”.

عضو مجلس السيادة “تاور”: قال إن “منطقة تنقاسي قدمت أرتالا من الشهداء وتسمية عدد من الطرق والمشروعات الخدمية بأسماء شهداء رمضان هو تقدير لدورهم في مقاومة الظلم والاستبداد”. مشيراً إلى أن “الحكومة تحرص على تحقيق السلام والتنمية والاستقرار بالبلاد، وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين”.

بدوره، أكد عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية الدكتور حيدر الصافي في الفعالية نفسها أن “حق شهداء ٢٨ رمضان لن يضيع”، مضيفا “إن لم نأتِ بمثل هذا الحق فلا خير في ثورة لم تنصف الشهداء” موضحاً أن “الشهداء هم بداية الثورة الحقيقية ولولاهم ما تذوقنا طعم الحرية والسلام، ونحن مع قضيتهم ولن نساوم وهذا دين علينا”.

 يذكر أنه في محاكمة لم تستمر ساعة واحدة، صدر الحكم بإعدام (28) من الضباط رميا بالرصاص، ونفذ الحكم سريعا ودفنت الجثث، وكان هؤلاء الضباط نواة حركة للخلاص من تنظيم الإخوان قبل تمكنه من البلاد، لكنها لم تنجح.

وبعد 29 عاما من الواقعة، وبالتحديد العام الماضي، تمكنت أسر الضحايا من معرفة مكان دفنهم الذي تكتمت عليه السلطات الأمنية، لتبدأ معها فك شفرة لغز لم يستطع أحد الاقتراب من صندوقه الأسود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى