fbpx

19 مليون روسي تحت خط الفقر و 13,2 أقل من الحد الأدنى للمعيشة

أقر أليكسي كودرين، رئيس غرفة الحسابات الروسية، بأن مستوى الفقر في البلاد لا يزال مرتفعاً، على رغم ارتفاع دخل المواطنين هذا العام، للمرة الأولى منذ 4 سنوات. في الوقت ذاته، أظهر استطلاع للرأي أن الروس “خضعوا” للأمر الواقع، لكنهم حافظوا على نظرة سلبية تجاه قانون رفع سنّ التقاعد، بعد إقراره في مجلس الدوما (البرلمان) بقراءة ثالثة نهائية أمس، أدخلت تعديلات اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين.
وكشف كودرين أن 19,3 مليون روسي يعيشون تحت خط الفقر، فيما يحصل 13,2 مليون على دخل أقلّ من الحدّ الأدنى للمعيشة. وقال في جلسة للبرلمان أمس إن هذه المؤشرات مرتفعة، على رغم ارتفاع معدل الدخل للمواطنين، بنحو 2,6 في المئة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، علماً أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن الدخل الحقيقي للمواطنين الروس تراجع بنحو 11 في المئة في السنوات الأربع الأخيرة.
إلى ذلك، وافق 336 نائباً على قانون رفع سنّ التقاعد، وعارضه 83 يمثلون أحزاب الشيوعي الروسي والليبيرالي الديموقراطي و”روسيا العادلة”. ويحتاج القانون إلى مصادقة مجلس الاتحاد (الشيوخ) وبوتين، ليصبح نافذاً.
وتجمّع حوالى 500 متظاهر أمام مجلس الدوما، انضمّ إليهم نواب صوّتوا ضد القانون الذي جمع معارضون نحو مليون توقيع على عريضة طالبوا فيها بوتين بالتراجع عنه.
لكن استطلاعاً للرأي أعدّه “مركز ليفادا” المستقل، أظهر أن عدد الروس المستعدين للمشاركة في احتجاجات ضد القانون انخفض في شكل كبير، في الشهر الماضي. وأوضح أن 35 في المئة من الروس أعربوا عن رغبة في التظاهر ضد القانون، في مقابل 53 في المئة في آب (أغسطس) الماضي.
لكنه أشار الى أن معظم الروس حافظوا على موقف سلبي تجاه القانون، على رغم التعديلات التي اقترحها بوتين، إذ كانوا ينتظرون منه إلغاء القانون أو تجميده. ورأى 40 في المئة من المستطلعين أن تعديلات بوتين لم تغيّر في جوهر القانون، واعتبر 25 في المئة أن اقتراحاته أدت إلى نتائج أسوأ. وبات 7 في المئة من الروس ينظرون إلى الرئيس في شكل أفضل، بعد الاقتراحات، و34 في المئة في شكل أسوأ.
في السياق ذاته رجّح دينيس فولكوف، وهو خبير في علم الاجتماع، “ألا تُقدم السلطات على محاولة الدفع بإصلاحات جديدة عبر الصدمات”، مشيراً إلى أن الروس لم يتوقعوا إدخال تعديلات على سنّ التقاعد، ولم يكونوا جاهزين لتقبلها، ولذلك مسّت كثيراً شعبية بوتين وحزب “روسيا الموحدة” الحاكم. ولفت إلى أن الأحزاب الممثلة في الدوما لم تضع في الحسبان إلغاء القانون، خلال تظاهرات نظمتها في الشهرين الأخيرين، بدليل “مصادقتها بالإجماع على تعديلات بوتين” عليه.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى