رئيس الحكومة المغربية: ذبح سائحتين على أرضنا جريمة إرهابية تتنافى مع قيمنا وتقاليدنا
ادانت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، الجريمة البشعة التي أودت بحياة سائحتين أجنبيتين في بجبال أطلس المغربية.
وأكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، على الإدانة الواسعة لهذا السلوك الإجرامي والإرهابي، معتبرا بأن “ذبح السائحتين في المغرب عملا مرفوضا لا ينسجم وقيم المغاربة وتقاليدهم وتقاليد المنطقة التي كانت مسرحا للجريمة”.
وقال العثماني، في كلمة افتتاحية لاجتماع الحكومة المغربية، إن “طابع جريمة ذبح السائحتين إجرامي وإرهابي وطعنة في ظهر المغرب والمغاربة”.
وحول مقطع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى لعملية ذبح السائحتين المغربيتين، أكد العثماني أن “الوكيل العام يقوم بالتحقق من صدقية الفيديو، وأيضا من ملابسات هذا الحدث الأليم وظروف ارتكابه والخلفيات والدوافع الحقيقية التى كانت وراء الفعل الإجرامي”.
وتداول نشطاء مغاربة عبر موقع “تويتر”، مساء أمس فيديو يظهر أربعة أشخاص يبايعون تنظيم “داعش”،مؤكدين إن الشريط يتعلق بالأشخاص الذين قتلوا السائحتين في المغرب.
وكانت السلطات المغربية قد عثرت على جثتي سائحتين من النرويج والدنمارك، الاثنين الماضي، في جبال أطلس بوسط المغرب، وعلى عنقيهما آثار جروح ناتجة عن طعنات سكاكين.
ويوم أمس، اعلن النائب العام لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الرباط، إنه في إطار الأبحاث الجارية حول مقتل سائحتين أجنبيتين تم إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم، والذي ينتمي لجماعة متطرفة.
وأكد بأنه تم التعرف أيضا إلى هوية باقي المشتبه فيهم، والذين يجري البحث عنهم من أجل توقيفهم.
من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية المغربية، تعليمات صارمة للسلطات، تهدف إلى توقيف نشاط تسلق الجبال بإقليم الحوز في ضواحي مراكش، بعد مقتل السائحتين الغربيتين.
ويعتبر إقليم الحوز محطة انطلاق جولات السير والتسلق في جبل توقبال في سلسلة جبال أطلس، أعلى قمة في شمال أفريقيا، في حين تجذب هذه المنطقة سنويا آلاف السياح الأجانب من مرتادي الرياضات الجبلية وفق إحصاءات رسمية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
