fbpx

ما هدف النظام من إرسال تعزيزات إلى القامشلي!

بعد التهديدات التركية بعملية عسكرية في شرقي الفرات ضد ميليشيا قسد وبدء الجيش التركي باستهداف بعض مواقع قسد في المنطقة وبالأخص تل أبيض وعين العرب وشمال الرقة، سارعت قيادات من ميليشيا قسد بمخاطبة النظام من أجل تحمل المسؤولية اتجاه التهديدات التركية وهذا يدل على التعاون التام بين النظام وقسد وبناء على ذلك قام النظام مباشرة بإرسال التعزيزات العسكرية إلى القامشلي وبالتحديد إلى الفوج 54 قوات خاصة والذي يبعد عن مطار القامشلي حوالي 4.5 كم وهذه الاستجابة السريعة من النظام هل هي من أجل حماية “قسد” بالتأكيد ليس من أجل ذلك. والسؤال ماهو الهدف!. عسكريا موقف النظام في المنطقة الشرقية ليس قوي بما فيه الكفاية وخاصة أن قواته تتمثل في الحسكة والقامشلي بالفوج 54 ومطار القامشلي والمراكز الأمنية بالمدينتين، وفي حال أراد مستقبلا أن يهاجم قسد لايستطيع دون تعزيز لقواته وهنا وجد ضالته واستجاب فوريا. وهنا أراد النظام أن يستغل الموقف ودعوة قسد له وبدأ بدفع التعزيزات إلى الفوج 54 من أجل أن يكون هذا الفوج هو منطقة أو قاعدة الانطلاق لعملياته العسكرية ضد ميليشيا قسد بالدرجة الأولى وسيقوم بتنفيذ نفس استراتيجية العمل الذي نفذه في شمال حلب. عندما هاجمت تركيا ودرع الفرات ميليشيا قسد بدأ النظام هجومه على بعض المناطق والوصول إلى الحدود الإدارية لمنبج وقطع الطريق على درع الفرات باتجاه حلب وتل رفعت، وفي شرقي الفرات سيستغل النظام أي هجوم تركي على ميليشيا قسد ويقوم بالسيطرة على مناطق واسعة من قسد بحجة الوقوف في وجه الجيش التركي وبهذا يكون قد أضعف موقف قسد وأجبرها على اللجوء إليه وخاصة أن تركيا لن تقوم بأي عملية إلا بضوء أخضر من أمريكا وبهذه الحالة تكون قسد تلقت الطعنة الثانية من الأمريكيين والتخلي عنهم ووضعهم بين مطرقة تركيا وسندان النظام فهل تعي قسد لما يحاك لها وتتصالح مع الشعب السوري الثائر وهل استفادت من المرة الأولى هذا ما سيتضح بالأيام المقبلة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى