fbpx

الوسيط الإفريقي: مهمتي انتهت وسأغادر السودان

أعلن المبعوث الوسيط الإفريقي الموريتاني “محمد الحسن ولد لبات”، يوم الأحد، أن مهمته إنتهت وسيعود إلى بلاده، مشيراً إلى أنه متفاءل بنجاح التجربة.

وقال الوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، في رد على سؤال “تاسيتي نيوز” حول ما تبقى من مهمته “مهمتي انتهت وسأغادر السودان بعد ساعات، حيث إنتهى التكليف الذي رسمه لي الإتحاد الأفريقي”

وحول صعوبة المهمة، وما إذا كان اليأس قد أصابه في إحدى المراحل، قال لبات “كانت أيام قاسية ومضنية، خفنا من أن تتجه الأمور نحو مصائر دول أخرى ضاعت في المنطقة، إلا أننا لم نيأس مطلقا، وكنا قد حذرنا طرفي التفاوض من خطورة الوضع، ومحاذر الإنزلاق.

وبخصوص إذا ماكان متفائلاً بعد توقيع لإتفاق، قال الوسيط الإفريقي، “أعتقد أن السودانيين أحدثوا تغييراً كبيراً ومهماً، بتشكيل هياكل الدولة المدنية، وهذا مهم ولكن هناك الأهم، أن تنتبه قوى الحرية والتغيير لثلاثة أشياء،الثورة المضادة أو محاولات الردة، ووحدة مكونات الحرية والتغيير، والعلاقة مع القوى النظامية، لا سيما الجيش والدعم السريع.

وأنهى لبات تصريحه بالقول “الشعب السوداني عظيم وصلب، دافع بصلابة عن حريته وإقامة دولة مدنية، مضيفاً “سأكتب مجلدا كاملا عن هذه المحطة والتي اعتبرها الأهم في مسيرتي الدبلوماسية، وفي عملي مع الاتحاد الأفريقي، ونتفاءل بنجاح التجربة، لو راعت القوى السياسية والمدنية السودانية هذه المتطلبات، وتلكم المحاذير”

وكان لبات قد قال، أمس الأحد، في حوار هاتفي مع فرانس 24 إن الاتفاق على الإعلان الدستوري من قبل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، لا رجعة فيه، مشيرأ إلى أن ما دفع مسار توقيع الاتفاق، هو إرتفاع مستوى الوعي بأن الوضع الراهن في البلاد لا يمكن أن يطول أمده”

يشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالسودان، توصلا إلى إتفاق يرسم هيكل الحكم الإنتقالي في البلاد، بوساطة إفريقية قادها الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، وتم التوقيع على الإتفاق أمس الأحد بعد جولات عديدة من المفاوضات بين الطرفين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى