fbpx

باسيل يحاول كسب السنة في طريقه إلى بعبدا

حديث الشارع اللبناني اليوم هو “جبران باسيل” وزير الخارجية والشخصية المثيرة للجدل في لبنان، ويسعى الرجل الذي يوصف بالعنصري وصاحب نظرية تفوق العرق اللبناني إلى تحسين صورته ضمن خطته الرامية إلى وصوله لقصر بعبدا.

ومن المتوقع اليوم الأربعاء أن يلتقي “باسيل” مع شباب تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة “سعد الحريري” نجل “رفيق الحريري” الذي يتهم النظام السوري وحزب الله باغتياله في 2004، ويتجاهل باسيل في زيارته هذه الخلاف الكبير بين قاعدة الحزبين “حزب التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه، و”تيار المستقبل” الذي يتزعمه “الحريري”، ما أثار جدلاً كبيراً في الأوساط اللبنانية.

وقالت مصادر لبنانية سياسية إن باسيل يحاول كسب السنة المنضوين تحت راية تيار المستقبل، فالسنة نسبة كبيرة ولا يستهان بها للوصول إلى رئاسة لبنان، كما ادعت هذه المصادر “أن الحريري نفسه قد يحتاج إلى قيام باسيل بهذه الخطوة على أمل أن يؤدي الأمر إلى التخفيف من حالة العداء داخل تياره للتسوية الرئاسية وللتحالف الذي ربط الحريرية السياسية بالعونية السياسية”.

ويرى مراقبون أن خطوة باسيل تأتي من خارج سياق العلاقة بين التيارين التي لطالما بنيت على الخصومة من قبل عون وصهره باسيل كرافعة أساسية من رافعات صعود التيار العوني وارتفاع شعبيته داخل الجمهور المسيحي.

ويعاني باسيل من عزلة عربية ودولية قد تحول دون وصوله إلى قصر بعبدا، الأمر الذي يحاول جاهداً كسره انطلاقاً من الانفتاح على النسيج اللبناني أولاً، لكن باسيل طبع صورة سيئة عنه داخل المجتمع اللبناني بشكل عام وفي أوساط تيار المستقبل، ووشنّ ” باسيل” شخصياً منذ أشهر حملة ضد ما سماه بـ “السنية السياسية” في محاولة لتعزيز شعبيته وشعبية تياره لدى البيئة المسيحية، وتعتبر هذه العنصرية دليلاً على تحالفه “باسيل ” وتياره الكامل مع الشيعية السياسية التي يقودها حزب الله.

وتتميز علاقة وزير الخارجية اللبناني مع المملكة السعودية بأنها غير جيدة، وذلك في نفس الوقت الذي تشير القرائن إلى انهيار علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فشل في لقاء أي من المسؤولين الأميركيين، مقابل الحفاوة التي حظي بها سعد الحريري في آخر زيارة قام بها إلى واشنطن، ما يعني أن عزلته العربية والدولية تتفاقم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى