fbpx

مقتل العشرات من حركة "طالبان" الأفغانية

تمكنت القوات الحكومية الأفغانية من تصفية أكثر من 50 عنصر تابعين لحركة طالبان أفغانستان الليلة الماضية، في محافظة فارياب شمالي غرب أفغانستان.

وقال المتحدث العسكري باسم الحكومة الأفغانية “حنيف رضائي”: “هجوماً واسعاً بدأ مساء السبت شنه المتطرفون على مدينة ميمنة عاصمة ولاية فارياب. . . وأثناء صد الهجوم، وبدعم من الطيران والمدفعية، تم القضاء على 53 إرهابياً، بمن فيهم قياديون بارزون”، لكن المتحدث العسكري لم يقدم أي معلومات إضافية عمن قال إنهم قياديون بارزون في الحركة المتشددة.

وتابع “رضائي”: “ما زالت جثث المسلحين في ساحة المعركة، ويجري حالياً التأكد من هوياتهم”، ووفقا لرضائي فإن 4 جنود من الجيش الوطني الأفغاني أصيبوا أثناء صد الهجوم، فيما لم يصب أي مدني في العملية العسكرية.

وتخوض الحكومة الشرعية، التي يتألف ويمثل غالبية أعضاؤها الشيعة الأفغان، حرباً ضروساً مع الحركة التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي الأفغانية حيث تمثل حركة طالبان المكون السني في المجتمع الأفغاني.

وتتسبب الحركة بمقتل العشرات بتفجيرات تحدثها في كل مناسبة سياسية أو اجتماعية تخص الحكومة الأفغانية، أو البعثات الأوربية في البلاد، لذا تعمد الولايات المتحدة الأمريكية على التفاوض مع الحركة التي تعتبرها أمريكا معمل وحاضن للحركات المتشددة الإرهابية.

وكادت الإدارة الأمريكية أن تتوصل مع قادة الحركة إلى اتفاق يقضي بسحب القوات الأمريكية من خمس قواعد عسكرية أمريكية منتشرة في أفغانستان على مدى 135 يوم، مقابل تعهد طالبان بعدم إنشاء تنظيمات إرهابية، أو السماح لتنظيمات إرهابية باتخاذ أفغانستان قاعدة لها، إلا أن استمرار الحركة بالتفجيرات أدى إلى تعليق هذه المفاوضات التي ترعاها الدوحة.

ففي الوقت الذي كان رئيس البعثة الأمريكية للتفاوض مع الحركة التي تبنت أفكار تنظيم القاعدة “زلماي خليل زاد”، يعلن بنود الاتفاق مع حركة طالبان عبر لقاء تلفزيوني، قتل جندي أمريكي بتفجير إرهابي وسط العاصمة الأفغانية “كابول”، وتبنت طالبان العملية.

تسبب مقتل الجندي الأمريكي بإلغاء محادثات سرية كانت ستجري بين الوفد الأمريكي وممثلي حركة طالبان بمنتجع “كامب ديفيد”، حيث علق الرئيس الأمريكي بشكل كامل التفاوض مع الحركة قبيل الاجتماع بساعات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى