fbpx

بلينكن يؤكد وجود خلاف بين واشنطن ودول عربية بشأن وقف القتال في غزة

مرصد مينا

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وجود خلاف بين واشنطن ومصر والسعودية والاردن والامارات وقطر بشأن وقف القتال في غزة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري: إن وجهة نظر واشنطن هي أن وقف إطلاق النار الآن سيجعل حماس قادرة على إعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى مثلما حدث في السابع من أكتوبر 2023، مضيفا “نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

الوزير الأمريكي أردف  أن مقاومة الولايات المتحدة لدعوات وقف إطلاق النار وضعتها على خلاف مع شركائها العرب، بما في ذلك وزراء الخارجية العرب الذين التقى بهم في عمان يوم السبت، فيما أكد دعم واشنطن لـ”الهدنات الإنسانية” وهو المقترح الذي رفضته إسرائيل، كما دعا إسرائيل إلى اتخاذ أي إجراءات ممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وأوضح أنه ونظراءه العرب في عمان اتفقوا جميعا على أهمية استخدام نفوذهم وقدراتخم لردع أي دولة أو جهة غير حكومية من فتح جبهة أخرى في هذا الصراع، وأوضح أنه طوال هذا الصراع لعبت الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه دورا أساسيا في منع انتشاره.

وذكر أنتوني بلينكن أن واشنطن ودول عربية تعتقد أنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في قطاع غزة، وصرح أيضا بأنه بحث مع نظرائه العرب كيفية رسم مسار أفضل للمضي قدما نحو حل الدولتين.

كما أشار الدبلوماسي الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي في عمان مع نظيريه المصري والأردني، إلى أن واشنطن قلقة إزاء عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، مضيفا “اجتمعنا اليوم من أجل العمل على تحقيق السلام المستدام في المنطقة”.

من جهته قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: “نرفض وصف الحرب بأنها دفاع عن النفس”، مؤكدا أنها حرب مستعرة تقتل المدنيين وتدمر مدارسهم وكنائسهم وبيوتهم ومساجدهم ولا يمكن تبريرها ولن تجلب لإسرائيل أمنا للفلسطينيين أو للإسرائيليين أو للمنطقة، مشددا على أن جرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين إسرائيل يجب أن يتوقف أيضا.

وقال الصفدي إن الدول العربية طالبت بوقف إطلاق النار الفوري وإنهاء هذه الحرب، مؤكدا أن السلام سبيله الوحيد هو حل الدولتين.

وأردف الصفدي بالقول “حديثنا اليوم خلال الاجتماع كان معمقا وصادقا، وعكس مواقف عربية – أمريكية متباينة لما يجب فعله في هذه المرحلة”، في إشارة إلى أولوية وقف إطلاق النار.

وأوضح وزير الخارجية الأردني أنها ليست حربا دينية وليست حربا بين الفلسطينيين واليهود ويجب إنهاء الويلات نتيجة تلك الح

الصفدي قال بأن الأولوية الآن هي إنهاء هذه الحرب ووقف الأعمال الخطيرة التي تجردنا من إنسانيتنا، مشيرا إلى أنهم قلقون للغاية من أعمال العنف في الضفة الغربية، التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها.

وأضاف أن سياسة العقاب الجماعي واستهداف إسرائيل للمدنيين والتهجير القسري لا يمكن أن تكون دفاعا عن النفس، مؤكدا على ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون شروط.

ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن أعداد الضحايا المدنيين في غزة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

وجدد الدبلوماسي المصري رفض مصر القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب أو دول المنطقة. طالب في كلمته بإحياء عملية السلام وفق حل الدولتين، كما طالب بتحقيق دولي في الانتهاكات المرتكبة في قطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى