في قضية قديمة بدفع رشاوي لإيران.. بدء محاكمة "توتال" الفرنسية

بعد مرور أكثر من عقدين على توقيع العقود المشبوهة، ونحو 12 عاماً من بدء التحقيقات القضائية، من المتوقع أن تبدأ في باريس يوم الخميس القادم، محاكمة شركة “توتال” النفطية الفرنسية. وتواجه المحكمة مشكلة وهي أن الأشخاص الرئيسيين الثلاثة المتورطين في القضية، إما توفوا أو في وضع غير معلوم. ولا أحد يعرف مصير الإيرانيين الاثنين المتورطين في هذه القضية، بالإضافة إلى أن المدير التنفيذي السابق لشركة “توتال” توفي في حادث قبل أربع سنوات في موسكو. وكانت التحقيقات التي بدأت منذ عام 2006، اتهمت شركة “توتال” بتوقيع عقدين للنفط والغاز مع إيران في تسعينيات القرن الماضي خلال فترة رئاسة هاشمي رفسنجاني. وكان العقد الرئيسي الذي وقع في عام 1997 مع شركة الوطنية للنفط في إيران هو تطوير حقل “بارس الجنوبي” للغاز، وبلغت قيمته نحو 2 مليار دولار. أما العقد الثاني الذي وقع في عام 1997 ، كان يتعلق بتطوير” توتال” لحقول النفط في جزيرة “سيري” بالخليج العربي. وتقول التحقيقات أنه منذ عام 2000 ومابعد، دفعت الشركة ما بين 30 و 40 مليون دولار من الرشاوى للإيرانيين فيما يتعلق بهذين العقدين. وهددت الولايات المتحدة حينها شركة “توتال” وغيرها من الشركات الأجنبية التي أبرمت صفقات مع إيران بفرض عقوبات عليها. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي