fbpx

حملة تطهير ليبيا من الإرهاب مستمرة

استهدف سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، مواقع مهمة تتمركز بها قوات الوفاق في منطقة “السكت” بمدينة مصراته، صباح اليوم الجمعة، ضمن إطار معركة الحسم، التي أطلقها قائد الجيش الليبي الفريق “خليفة حفتر”، منذ عدة أسابيع.

حيث تابعت القوات المسلحة في الجيش، توجيه ضرباتها الجوية للميليشيات الإرهابية، كما احتدمت المواجهات المباشرة بين الجيش الوطني الليبي، ومقاتلي حكومة الوفاق، وتوسعت دائرة الصراع، لتشمل معظم مدن وبلدات الجماهيرية الليبية، وعلى وجه الخصوص الجزء الجنوبي من العاصمة طرابلس، حيث أعلن الجيش الليبي صد هجوم لقوات الوفاق في محيط العاصمة والمنطقة الجنوبية منها.
المسؤول الإعلامي في تشكيل اللواء “73” كان قد أكد تصديهم لهجمات من قوات الوفاق، في منطقة جنوب طرابلس، وفي محور “كاريزما”، كبدتهم خسائر مادية كبيرة، كما قتلت من قواتهم عددا كبيرا.

كما كشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات “الكرامة” أن غارات لسلاح الجو الليبي، استهدفت، أمس الأربعاء، مواقع من أسماهم بـ”الميليشيات” في عدد من مناطق تمركزها في العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن الجيش الليبي دفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور المعارك في العاصمة طرابلس.

فيما ذكر مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء “خالد محبوب”، أن القوات الجوية الليبية، استهدفت، فجر هذا اليوم، تجمعات لعدد من المسلحين في بلدة “السبيعة” بعدة ضربات جوية، أسفرت عن قتل 10 مسلحين، بينما أصيب 18 آخرون، ضمن تصعيد عسكري كبير، تشهده بلدة “السبيعة” بين أطراف النزاع الليبي، وأفضا هذا التصعيد إلى إنشاء نقطة عسكرية للجيش الليبي، على بعد 50 كيلو مترا، عن العاصمة طرابلس، بعد وصول تعزيزات للجيش الوطني الليبي، صباح اليوم الجمعة.

إحصائيات المعركة
بحسب إحصائيات شبه رسمية، أدت الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس ومحيطها، إلى مقتل أكثر من 1100 شخص بين مدني وعسكري، حتى الآن، بينما جرح الآلاف إلى جانب نزوح الآلاف من العائلات.

وفي تقرير للأمم المتحدة، جاء فيه، “إن العمليات العسكرية الدائر حول العاصمة طرابلس تسببت في نزوح أكثر من 94 ألف شخص”، مشيرة إلى أن العاملون في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق بشأن سلامة حوالي 3700 لاجئ ومهاجر على الاراض الليبية.

معركة الحسم مستمرة
مسؤولون ليبيون ومصادر مطلعة أكدت أن، “حملات التطهير والمعارك التي تخوضها قوات الجيش الليبي ضد قوات الوفاق والميليشيات التابعة لها لن تتوقف حتى تحرير آخر شبر من الأراضي الليبية وتعود موحدة، إلى ذلك كشف الجيش الليبي، يوم الأحد الماضي، عن تورط قوات الوفاق، التابعة لحكومة “فايز السراج”، بدعم مرتزقة من التشاد، جلبها الوفاق، بهدف تهجير أهالي مدينة “مرزق”، مشيراً أن ذلك يثبت لليبيين أن المعركة بين الوطنيين وأعدائه الذين نهبوا خيراته ويسعون لتدميره، حسب وصفه.

بيان صدر حينها عن إدارة الجيش الليبي، أشار من خلاله، إلى أن أفعال قوات الوفاق التي لا تأبه لمصلحة ليبيا، وتسعى جاهدة لتقسيمها، وضرب نسيجها الاجتماعي، بالإضافة لمحاولة تفكيك وحدتها الوطنية، لصالح أجندات خارجية تركية وقطرية، تجعلنا نضع ذلك أمام كل مواطن ليبي حر، لازالت على عينيه غمامة، أن المعركة الحقيقية بين الوطنيين الشرفاء وأعداء الوطن، الذين نهبوا خيراته ويسعون لتدميره، وقتل أهله.

تصريحات أممية عن أوضاع طرابلس ومصراته

على المستوى الدولي كان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا “غسان سلامة” قد حذر من مواصلة القتال في طرابلس طرابلس، وذلك خلال جولة قام بها في العواصم الأوروبية في محاولة لضمان الحصول على إجماع على وقف إطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام في ليبيا.

وأما نائبة غسان سلامة، “ستيفاني وليامز”، وبحسب تغريدة على تويتر، تحدثت إلى أنها، تبحث بشكل معمق مع مسؤولي مدينة مصراته سبل الخروج من توريط مصراته في حرب طرابلس”.

مواطنه ليبية علقت على تغريدة النائبة: ” هل هناك تنسيق مع بادي ،،ما هي شروط الانسحاب وكيف يرون ترتيب العودة للعملية السياسية، هي تمثل أيضا جانبا من موقف واشنطن.

استهداف طائرات تركية تابعة للوفاق
قام سلاح الجو الليبي، السبوع الماضي، باستهداف مهبطين لطيرات تركي، يتتعمل لمحاربة الجيش الوطني الليبي، إلى ذلك قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء “أحمد المسماري” في تدوينة له بموقع فيسبوك “بعد جمع المعلومات عن حركة الطائرات التركية المسيرة، تأكدنا أنها تستعمل هنكارين داخل مطار زوارة.

وأضاف “المسماري” : “قامت طائرات سلاح الجو العربي الليبي صباح اليوم الخميس، بضرب الهنكارين وتسويتهم بالأرض، لافتاً إلى أنه تم تفادي ضرب مهبط وصالة الركاب في المطار”.

وهو ما أعلنت عنه غرفة عمليات الكرامة عبر موقعها الرسمي: ” السلاح الجوي العربي الليبي، قام في وقت من الأسبوع الماضي، بإعادة الزيارة لمطار زوارة، وذلك بضرب أحد الهناقر التي تأوي الطائرات التركية المسيرة، كذلك ضرب هناقر تستخدم لإيواء الطائرات المسيرة وذخيرتها شرق منطقة ابوكماش بحوالي 1.5 كم”.

تأتي هذه الحملات العسكرية للجيش الليبي، عقب إطلاق قائد الجيش “خليفة حفتر” لحملة عسكرية في شهر نيسان / أبريل الماضي، من أجل الاستحواذ على العاصمة طرابلس، الواقعة تحت حكم قوات الوفاق، حيث يتهم “حفتر” حكومة الوفاق التي يتزعمها ” فايز السراج”، التعاون مع دول أجنبية واستلام الامدادات العسكرية منها، محاولة منهم للنيل من صمود الجيش والشعب الليبي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى