fbpx

السعودية: الأولوية لوقف إطلاق نار فوري وحرب غزة تجر المنطقة بأكملها إلى المخاطر

مرصد مينا

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن أولوية المملكة إيجاد مسار للتهدئة عبر تفاعل حقيقي بالمنطقة، مشددا على ضرورة التركيز على المعاناة في قطاع غزة.

الوزير السعودي أضاف خلال جلسة بالمنتدى الاقتصادي في دافوس، أن المملكة تحاول تخفيض التصعيدات في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام، وأنه يجب أن نضع النقاط على الحروف عن طريق المفاوضات.

وأعرب بن فرحان عن قلقه بشأن الأمن الإقليمي وحرية الملاحة بالبحر الأحمر، مشددا على أن الأولوية للتهدئة وتقليل التصعيد، مشددا على أن وقف إطلاق النار نقطة بداية لتحقيق العدالة من أجل الفلسطينيين، معتبرا أن الحرب في غزة تجر الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة، ويجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار فوري.

وقال: “أولويتنا هي إيجاد مسار لخفض التصعيد وهذا يعتمد على وقف الحرب بغزة، ولا نرى أي إشارة من إسرائيل على وقف الحرب والتصعيد”.

في سياق غير بعيد قالت شبكة سي ان ان أن السعودية تشير إلى أن الاعتراف بإسرائيل قد يكون مطروحا على الطاولة، ولكن بـ”ثمن أعلى”، بعد أن قالت سابقا إنها تقترب من تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وخلال جولته بالشرق الأوسط الأسبوع الماضي، والتي شملت السعودية وإسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن محادثات التطبيع مستمرة و”هناك مصلحة واضحة في المنطقة في متابعة ذلك”.

بلينكن أضاف في تصريحات للصحفيين في السعودية قبل توجهه إلى إسرائيل: “فيما يتعلق بالاندماج والتطبيع، نعم، تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة، بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء الماضي، قال سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود، إن “هناك بالتأكيد اهتماما” بتطبيع العلاقات، مضيفا: “كان هناك اهتمام منذ عام 1982”.

الخبراء يرون أن الثمن الذي ستطالب به السعودية مقابل التطبيع سيكون أعلى الآن مما كان عليه قبل حرب غزة، حيث قد تشعر الرياض بأنها مضطرة إلى انتزاع المزيد من التنازلات من الولايات المتحدة وإسرائيل. بحسب سي ان ان.

وقال الكاتب والمحلل السعودي، علي الشهابي، للشبكة الأمريكية إن الحكومة السعودية لا تزال “منفتحة على التطبيع بشرط أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة على الأرض لإرساء أسس حل الدولتين”.

الشهابي أشار إلى أن الخطوات يجب أن تكون “وعودا ملموسة وليست فارغة يمكن أن تنساها إسرائيل بعد التطبيع كما فعلت مع الدول الأخرى التي طبعت معها”، مؤكدا أن حكومة بلاده “ليست مهتمة بالتجميل”.

ورأى أن اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل هو “الورقة الوحيدة التي تملكها الولايات المتحدة أو أي شخص آخر مع إسرائيل لتشجيعها على تقديم التنازلات”، مضيفا: “المملكة تدرك ذلك وتريد أن تحاول الدفع من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لهذا الصراع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى