fbpx

وكالة فارس: مصر ترغب باستئناف العلاقات مع إيران وخامنئي يرحب

مرصد مينا

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه يرحب برغبة مصر في استئناف العلاقات مع بلاده وذلك خلال لقائه سلطان عمان هيثم بن طارق اليوم الاثنين في طهران بحسب وكالة فارس الإيرانية، مضيفا: نحن نرحب بهذا الموقف وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد.

وفي مارس/آذار، وضعت السعودية وإيران حدا لسنوات من القطيعة واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.

وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، عباس كلرو، إن التطور الشامل للتعاون بين إيران ومصر كدولتين إسلاميتين مهمتين يصب في مصلحة المنطقة.

وبدأ سلطان عمان، الذي سبق أن أدى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، الأحد، زيارة لإيران تستمر يومين.

واستقبل النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، بعد ظهر الأحد سلطان عمان في مطار مهرآباد الدولي قبل لقائه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في قصر سعد أباد في طهران.

خلال الاجتماع، تناول رئيسي “الصناعة والتجارة” وكذلك “الشؤون المتعلقة بالدفاع والأمن” و”النقل البحري والتبادلات المالية والنقدية” باعتبارها من المجالات التي يمكن أن تتحسن فيها العلاقات الثنائية، وفق الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية.

وأضاف الرئيس الإيراني أن “طهران ومسقط لديهما وجهات نظر مشتركة حول التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار لدول المنطقة”.

يشار أنه قبل وصول السلطان العماني إلى إيران، أكد وزير خارجية السلطنة، بدر بن حمد البوسعيدي، لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “هذه الزيارة التاريخية ستنعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها”. وتأتي زيارة السلطان العماني بعد زهاء عام من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إلى مسقط، تخللها توقيع اتفاقات تعاون.

البوسعيدي أضاف أن توقيت هذه الزيارة يأتي “في خضم مرحلة جديدة وإيجابية للعلاقات الإقليمية”، ما يدعو دول المنطقة “إلى دعمها والتشاور والتعاون لحل العديد من الملفات والقضايا الحالية”.

وكالة الأنباء العمانية كانت ذكرت أمس الأحد، أن “سلطنة عمان وإيران توقعان بطهران على مذكرتي تفاهم واتفاقيتين في مجالات ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثمارية وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وتبادل المعلومات النفطية والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام-بخا”.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران، وفقا لفرانس برس.

وسبق لسلطنة عمان أن قامت بوساطة بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.

يشار أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل 2021، لكنها تعثرت اعتبارا من سبتمبر الماضي.

وتأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في مارس، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما. وعززت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.

كما تأتي الزيارة في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير. وكان السلطان هيثم زار مصر الأسبوع الماضي حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأدت مسقط أدوارا في تبادل سجناء بين إيران ودول غربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى