fbpx

وزارة الدفاع الجزائرية توبخ جنرالاتها السابقين

وجهت وزارة الدفاع الجزائرية تحذيرا لجنرالات الجيش المتقاعدين، من التحدث باسم المؤسسة العسكرية واستغلال ‏وسائل الإعلام للتأثير في الرأي لعام بمناسبة الاستحقاق الانتخابي، مهددة باتخاذ إجراءات قانونية ضدّهم‎.‎ وهاجمت الوزارة، في بيان لها، عسكريين متقاعدين انتقدوا عبر كتابات صحافية موقف المؤسسة العسكرية من ‏الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها شهر نيسان  2019، وقالت إنهم “منحوا لأنفسهم الحق في التحدث باسم المؤسسة ‏العسكرية”، مشددة على أن هؤلاء الأشخاص “تحرّكهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة‎”.‎ ووصفت الوزارة متقاعدي الجيش بـ”الأشخاص الناقمين وضيقي الأفق، الذين لن يتوانوا عن استعمال وسائل غير ‏نزيهة، يحاولون، عبثا، التأثير في الرأي العام وادعاء مصداقية تعوزهم‎”.‎ وجاء هذا البيان ردا على تصريحات صحافية أدلى بها مؤخرا متقاعدون من الجيش ومقالات صحافية كتبوها، ‏وبالخصوص الجنرال المتقاعد علي غديري الذي نشر أواخر شهر نوفمبر الماضي مقالا مطولا في صحيفة “الوطن” ‏الصادرة باللغة الفرنسية، قدّم فيه معاينة للأوضاع السياسية الحذرة في البلاد، وحث فيه كبار قادة الجيش على التدخل قبل ‏ما وصفه “بحدوث الحريق في البلاد‎”.‎ وفي حوار مع الصحيفة نفسها، أكدّ اللواء غديري، هذا الأسبوع، أن نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني ‏الفريق أحمد قايد صالح، لن يسمح بخرق الدستور والتلاعب به، لتأجيل الانتخابات، قائلا “لا أعتقد أنه يستطيع أن يؤيد ‏أسلوب المغامرين، يمكن أن يكون تصالحيا في أمور كثيرة ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمة أو باستقرار البلاد يصبح ‏المجاهد، كما أنه لا يمكن أن يلعب لعبة أولئك الذين تغذوا من قبل الغرائز غير القومية‎”.‎ أضاف اللواء المتقاعد في حواره، أن” تسليم السلطة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 جاء في إطار دستوري ‏يجب احترامه، حيث لا يمكن ترك السلطة والتنازل عنها خارج هذا الإطار”، مذكرّا بالتعهد الذي سبق أن قدمه بوتفليقة ‏ورغبته في التغيير لصالح شباب وجعلهم يحملون مشعل المستقبل‎.‎ واعتبرت وزارة الدفاع في بيانها، أنّ هذه المطالب التي وجهت لنائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، تتعلق بتحمل ‏مسؤولياته “والتي تكمن، بحسب زعمهم، في “تعزيز المكتسبات الديمقراطية”، “خطاب تهويلي وسيئ النية”، ويتضح من ‏خلاله “تحامل هؤلاء الأشخاص” على المؤسسة، التي كبروا فيها‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى