السلطات اللبنانية تغلق مركزا صحيا يعنى باللاجئين السوريين
مركز البشائر الطبي يغلق أبوابه اليوم قسرا بسبب قرار وزارة الصحة.. والحجة هي تشغيل أطباء سوريين.. مع العلم أننا تعهدنا قولاً وفعلاً بإيقاف كل الاطباء السوريين..
هذا المركز يغلق أبوابه اليوم بعد مسيرة ٦ سنوات في اغاثة اللاجئين السوريين في لبنان.. اضافة الى كل فقير ومحتاج..
مركز البشائر الطبي الذي يقدم اكثر من ١٠ الاف خدمة طبية شبه مجانية شهريا تتضمن جميع الاختصاصات الطبية.. اضافة الى اسعاف الحالات الطارئة… يخلّف وراءه آلاف الحالات من اطفال ونساء وشيوخ.. عاجزين عن دفع تكاليف علاجهم في مراكز اخرى او في عيادات الأطباء..
هذا المركز الذي قدم أكثر من ٧٠٠ ألف خدمة طبية خلال ٦ اعوام..وانقذ حياة آلاف المرضى.. والذي وفر ملايين الدولارات عن كاهل وزارة الصحة والدولة اللبنانية.. وعن هيئة الأمم المتحدة والتي من واجبها تقديم الرعاية الطبية لكل لاجئ سوري في لبنان وهذا ما لا يحدث في أغلب الحالات الطبية..
اليوم يقفل المركز بالشمع الاحمر.. وليس اعتراضنا على إقفال المركز.. فنحن تحت سقف القانون ولكننا نتساءل.. هل المركز فقط هو من تطلق عليه الأحكام والقوانين؟؟؟ فلماذا اذا لم يتم التعرض لاي من المستوصفات الاخرى والتي كل موظفيها وأطبائها غير لبنانيين.. علما ان خدماتها لا تكاد تساوي ٥٪ من حجم الخدمات الطبية التي يطبقها المركز..
وسؤال نوجهه لكل مسؤول.. وكل من يعتبر نفسه وصياً او معنياً او مهتما لحياة الناس الفقراء.. هل هنالك أي ضمانة بتأمين الطبابة البديلة لكل من يتوجه لمركز البشائر ويفاجأ بإقفال أبوابه بالشمع الأحمر؟ أم أن الفقير كما عهدنا دائما في بلدنا.. بموت وشاطرين كتير بكلمة الله يرحمه.. قضاء وقدر..وان كان كذلك.. فعلى وطني السلام.. ولا يسعني الا ان اتقدم بالعزاء في كل ضمير سمع ولم ينطق بقول الحق..د هشام سليمان مدير مركز البشائر الطبي
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
