fbpx

العراقيون ينتفضون في كربلاء.. والنواب يدفعون الثمن

هاجم متظاهرون عراقيون غاضبون، منازل عددٍ من النواب العراقيين في مدينة كربلاء، التي شهدت قبل يومين أحداث دامية، أثناء محاولة المتظاهرين اقتحام القنصلية الإيرانية، حيث سقط عدد من القتلى برصاص قوات الأمن التي تصدت لهم بطريقة عنيفة.

ولفت ناشطون من المدينة، إلى أن المحتجين أحرقوا منازل كل من النائب “منى الغرابي” عن كتلة الفتح، و”زينب الخزرجي” عن كتلة تحالف القانون، وناجي السعيدي عن تحالف سائرون، مشيرين إلى أن حالة الغضب السائدة دفعت المتظاهرين أيضاً إلى محاولة اقتحام مبنى المحافظة، تعبيراً عن غضبهم لمقتل زملاءهم أمام القنصلية الإيرانية.

تزامناً، تصاعد التوتر في مدينة البصرة “ذات الأغلبية الشيعية” تحديداً في ميناء أم قصر، حيث شهدت المدينة سقوط قتيلين من المتظاهرين خلال مواجهات مع قوات الأمن، ليرتفع بذلك عدد قتلى المظاهرات الموثقين في عموم البلاد منذ اندلاعها وحتى اليوم إلى 260، وفقاً لما أوردته تقارير صحافية.

كما واصل المحتجون إغلاقهم لميناء أم قصر الجنوبي، مهددين برفع سقف التظاهرات باعتصامات جديدة بالقرب من المنشآت النفطية والمناطق الحيوية، وذلك في وقتٍ لوح فيه شيوخ العشائر العراقية بانضمامهم للثورة وتأييدهم لمطالب المتظاهرين.

وفي العاصمة بغداد، جددت قوات الأمن العراقي استهدافها للمظاهرات بقنابل الغاز لتفريق المجتجين، في حين صعد المتظاهرون من تحركاتهم عبر معركة قطع الجسور الواصلة بغداد بالمناطق المحيطة، لا سيما جسري الأحرار والجمهورية.

وكان رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” قد أشار في آخر تصريح له، إلى أن بلاده تعاني من الكثير “من الأخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي لم تعالج بشكل صحيح وجذري”، خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء للحديث عن الخيارات المطروحة في العراق لحل الأزمة وإرضاء المتظاهرين الذين خرجوا منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

ولفت “عبد المهدي” أمس الثلاثاء، إلى أن “التظاهرات الحالية شخصت أخطاء متراكمة منذ 2003 وحتى الآن”، مؤكدا أنها صحيحة وتمشي في الاتجاه الصحيح، وأضاف: أن “ضغط التظاهرات العراقية قاد إلى قبول مشاريع مؤجلة وتم تمريرها بسهولة”، على حد وصفه.

كما تطرق للحديث عن الثروات الباطنية العراقية، مبينا أن تعطيل القطاع النفطي يلحق أضرارا كبيرة بالوطن والمواطنين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى