الخارجية المصرية تسلم القائم بالأعمال التركي مذكرة احتجاج

أفادت وسائل إعلام مصرية، الخميس، أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال التركي في القاهرة، احتجاجاً على الادعاءات التي أطلقها الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” تجاه مصر، أثناء خطابه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل يومين.

ونقل موقع اليوم السابع المصري، عن مصدر دبلوماسي قوله: “إن وزارة الخارجية المصرية استدعت القائم بالأعمال التركي فى مصر “مصطفى كمال الدين”، وذلك على خلفية الادعاءات التى رددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد مصر، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار المصدر إلى أن الاستدعاء كان لمدة ساعتين، سلمته الخارجية خلالها مذكرة احتجاج رسمية على ادعاءات وأكاذيب أردوغان ضد مصر، حسب وصفه.

إلى جانب ذلك، كانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت، أمس الأربعاء، بياناً ردت فيه على تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” التي تناول فيها خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأوضاع الداخلية المصرية، والتي وصفها بالواهية والباطلة، وأن ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيم العدالة، وباطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

في حين، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار “أحمد حافظ”: إن تصريحات الرئيس التركي لا تعدو كونها محاولة يائسة لصرف النظر عن تدهور وضع الحكومة التركية، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

مضيفاً: “من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة، فضلاً عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي الصديق حيث يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة”.

كما نوه البيان المصري، إلى الانتهاكات التي تمارسها حكومة الرئيس أردوغان بحق الأتراك، بينها احتجاز 75 ألف مُعتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وفصل أكثر من 130 ألف موظف بشكل تعسفي بذريعة محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ومصادرة أكثر من 3 آلاف جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي