fbpx

الحشد الشعبي يهدد متظاهري العراق

هدد رئيس ميليشيا الحشد الشعبي العراقية “فالح الفياض” بالتدخل لفض المظاهرات التي تشهدها المدن العراقية، واصفاً إياها بـ”الانقلاب”.

وأشار “الفياض” إلى أن كافة الفصائل التابعة للميليشيا المدعومة إيرانياً؛ جاهزة لمشاركة القوات الحكومية بالقضاء على الحركة الاحتجاجية في حال طلبت الحكومة ذلك.

واعتبر قائد الميليشيا في تصريحات صحافية أن هناك أطرافاً خارجية تستهدف وحدة وأمن العراق، وذلك في تناغم مع تصريحات عدد من المسؤولين الإيرانيين الذي أشاروا إلى أن الحراك الشعبي في العراق مؤامرة تستهدف علاقات الاستراتيجية مع طهران، بالإضافة إلى نشر الفوضى فيه.

وأضاف “الفياض”: “الحشد الشعبي يعمل في إطار رسمي، ويريد ;إسقاط الفساد وليس إسقاط النظام”.

وكانت الإحصائيات الرسمية قد كشفت عن سقوط أكثر من 6000 ضحية بين قتيل وجريح خلال فض قوات الأمن العراقية للمظاهرات، في وقت أكدت فيه الحكومة العراقية وجود قناصة مجهولين استهدفوا المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء لنشر الفتنة.

وسبق تصريحات قائد ميليشيات الحشد الشعبي “وكيل الأجندات الإيرانية في العراق”، تصريحات] من مسؤولين إيرانيين بينهم مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء “يحيى رحيم صفوي” الذي اعتبر أن الحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدن العراقية تستهدف مراسم أربعينية الحسين التي تقام سنوياً في كربلاء.

وقال “صفوي” في تصريحات صحافية إن هدف تلك الاحتجاجات هو إخافة الناس من من المشاركة في مراسم الأربعينية، مضيفاً: “هذه الأحداث لن تخيف الزوار، الذين لن يترددوا في المشاركة حتى لو مطرت السماء حجرا ورصاصا”.

إلى جانب ذلك، حرض عدد من الساسة والمسؤولين الإيرانيين على اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، واصفين إياها بوكر التجسس والتآمر على العراق وعلاقاته بإيران.

في غضن ذلك، أعلن عدد من رجال الدين والمرجعيات الدينية تأييدهم للحراك الشعبي العراقي، وبينهم زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” الذي طلب من كتلته البرلمانية تعليق عملها في مجلس النواب إلى حين تلبية مطالب المتظاهرين، كما أعلن المرجع الشيعي “علي السيستاني” دعمه الكامل للمظاهرات.

وكان رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” قد أعلن خلال الساعات القليلة الماضية عن مجموعة من القرارات الحكومية الساعية لامتصاص الغضب الشعبي المستمر منذ أيامٍ في عدد من المدن العراقية.

وتضمنت حزمة القرارات صدور 17 قراراً؛ من بينها فتح باب التقديم على الأراضي السكنية المخصصة لذوي الدخل المحدود، إلى جانب إعداد وتنفيذ برنامج وطني للإسكان يشمل بناء 100 ألف وحدة سكنية موزعة على المحافظات، مع منح الأولوية للمحافظات والمناطق الأكثر فقرا.

ومع ارتفاع أعداد ضحايا الاحتجاجات كان النائب العراقي “أحمد الجبوي”، قد اتهم أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” بإدارة غرفة عمليات لقنص المتظاهرين العراقيين، مشيراً إلى أنه يدعى “حاج حامد” ويقود عدداً من القناصة التي اعتلت الأماكن المرتفعة بهدف قنص المتظاهرين السلميين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى