مصادر: عقوبات أمريكية مشددة على طهران في حال رفع حظر السلاح عنها

مرصد مينا – الولايات المتحدة

كشف مصدر خاص بمرصد مينا، أن الوساطة الأوروبية بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، حول التصويت على تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران، في مجلس الأمن، لم تفلح حتى الآن في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على قضية تمديد الحظر، الذي ينتهي في تشرين الأول القادم، خلال الأسبوع الجاري، وسط مطالبات عربية وأمريكية وغربية بتمديد الحظر المفروض منذ عام 2015.

إلى جانب ذلك، أوضح المصدر أن روسيا والصين متمسكتان بموقفهما الرافض لتمديد الحظر، بسبب مصالحهما الخاصة مع إيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بدأت بدراسة خياراتها لمواجهة احتمالية استخدام الدولتين لحقهما في النقض، “فيتو” ضد القرار الأمريكي.

كما أشار المصدر إلى أن الإدارة الأمريكية، ستتحرك منفردة في حال فشل تمديد الحظر، من خلال إعادة فرض كامل العقوبات الأمريكية المشددة على الاقتصاد الإيراني، بما يشل الاقتصاد الإيراني بشكل كامل، ويمنع النظام من الاستفادة من رفع الحظر، لافتاً إلى وجود مخاوف أوروبية من رد الفعل الإيراني على تلك العقوبات وتأثيره على التزاماتها ببنود الاتفاق النووي.

وتفرض الولايات المتحدة منذ عام 2018، عقوبات مشددة على النظام الإيراني، وتحديداً على قطاع النفط، ما أدى إلى أزمة اقتصادية في البلاد، أفقدت الاقتصاد المحلي نحو 50 مليار دولار، حتى نهاية العام 2019، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للولايات المتحدة.

في السياق ذاته، أكد المصدر أن مسألة فرض المزيد من العقوبات على إيران لن تكون مهمة معقدة، خاصةً وأنها سترتبط بالرنامج النووي الإيراني، وعدم التزام إيران بتعهداتها، معتبراً أن التحرك الروسي – الصيني لصالح طهران في مجلس الأمن لن يؤثر على وضعها الراهن ولن يساعد في تحسين ظروفها الاقتصادية السيئة.

وكان الرئيس الإيراني، “حسن روحاني” قد أقر خلال الأسبوع الماضي، بصعوبة الأوضاع الاقتصادية لإيران، مؤكداً على أن الاقتصاد المحلي لا يحتمل إجراءات إغلاق جديدة بسبب انتشار وباء كورونا، وأن على الإيرانيين التعايش مع الوباء لمدة ستة أشهر أو عام على الأقل.