fbpx

خبر وتحليل – هل سيتجرع خامنئي كأس السم؟

غرفة التحليل في مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي “مينا”
كان الثمن المطلوب من إيران مقابل توقيع الاتفاق النووي مع إدارة أوباما أن يكون السلوك الايراني سلوك دولة وطنية، لكن ممارسة دولة الملالي دور الدولة المارقة، وتهديد الأمن
الاقليمي، خارج حدودها، وتحديداً اليمن وسوريا ولبنان جعل الاتفاق النووي فارغاً من هدفه المطلوب أمريكيا.
هذا الأمر دفع إدارة ترامب التي تعج بالصقور كبولتون وبومباي إضافة لترامب تنتقل في سياساتها تجاه ايران من مرحلة طلب تغيير السلوك إلى مرحلة طلب تغيير النظام.
انتقال الادارة الامريكية من هذه السياسة إلى تلك رأيناها واضحة من خلال الضربات الاسرائيلية الأخيرة للقواعد العسكرية في سورية التي كانت قاسية جدا لإيران واثبتت أنها
غير قادرة على المواجهة العسكرية المباشرة، مما دفعها كي تصرح عبر وكالة سبوتنيك الروسية أن الرد على الضربة الاسرائيلية قام به النظام السوري وليست هي.
روسيا حتى اللحظة ترفض أن تتورط إكراما لإيران في صراع لا تستطيع أن تتدفع تكاليفه.
التضحية الأمريكية بالاتفاق النووي مقابل لجم السلوك الايراني الذي بات مزعجاً للدور الأمريكي في المنطقة العربية جعل هذه الإدارة تتحول إلى مرحلة الإنذار الحقيقي، وهذا
يعني أن الاستراتيجية الايرانية الشهيرة لا استسلام ولا تصادم لم تعد صالحة اليوم في مواجهة السياسة الأمريكية تجاهها.
الهدف من الضغط الأمريكي بواسطة الضربات الاسرائيلية يريد مسألتين:
الأولى: اختبار قدرات الرد العسكرية الايرانية التي ثبتت أنها جعجعة أكثر من كونها حقيقة.
الثانية: تجريد إيران على المدى القريب من قدراتها الصاروخية.
تصريح ترامب أمس أن الشعب الايراني بحاجة لحكومة أفضل، يعني إعطاء الضوء الأخضر للمعارضة بالداخل والخارج باتجاه العمل على تغيير النظام الايراني، نظام الملالي،
وليس إسقاط الدولة.
والسؤال:
إذا قبل خامنئي بالشروط الأمريكية الجديدة فإنه سيتجرع كأس السم الذي تجرعه الخميني في التسعينات، وستفقد دولة الفقيه غايتها وسياسة تصدير الثورة وهذا يعني أنها
ستسقط، وإذا رفض تلك الشروط فإنه غير قادر على مواجهة أمريكا بصقورها الجدد وسيتجرع كأس السم مواجهة وسيسقط… هل انتهى الدور الإيراني خارج الحدود، وهل
انتهت وظيفة دولة الملالي؟ الأيام القادمة حبلى بالمتغيرات و الأحداث.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى