fbpx

إردوغان يواصل انتهاكه حرية الصحافة

رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، على سؤال وجهه إليه مراسل قناة “فوكس”، بالتوبيخ والاتهامات، مثيراً بذلك قضية الضغوط التي يتعرض لها الإعلام في البلاد.

جاء ذلك لدى توجيه صحفي من قناة “فوكس نيوز”، سؤالاً لأردوغان، عن صحة تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كلتشدارأوغلو”، والتي تتعلق بصفقة بيع الحكومة التركية، مصنع الدبابات الوطني، لشركة تركية قطرية خاصة.

سؤال الصحفي، أثار غضب إردوغان الذي كانت من المفترض أن يرد على السؤال بشفافية، موبخاً إياه قائلا: “على “فوكس تي في” أن تتوقف عن نشر الأخبار الكاذبة، عليكم أن تكونوا صادقين مرة واحدة، كلتشدار أوغلو يردد الأكاذيب طوال حياته”.

ردود إردوغان على الصحفي، أثارت إدانات واسعة في صفوف الإعلام التركي، فضلاً عن استنكار من قبل المؤسسات المعنية بحقوق الرأي والتعبير في البلاد، لاسيما أنه اتهم المحطة كلها بالعمل على ترويج الأكاذيب.

حيث أدان مجلس الصحافة التركي تعامل الرئيس مع القناة، مطالباً أردوغان لوقف ضغوطه المستمرة على وسائل الإعلام والصحفيين، في حين أشارإلى أن تركيا تمر بأصعب المراحل في تاريخها، من حيث حرية الرأي والتعبير.

من جهته، المذيع الشهير “فاتح برتكال” المختص بالبرامج السياسية في قناة “فوكس”، رد على أردوغان بإعلانه مواصلة قناته النقد، وطرح الأسئلة، وذلك على الهواء مباشرة”.

وقال برتكال: “بثنا يزعج السلطة الحاكمة، وهذا لأننا نقدم الأخبار الصحيحة، لا يمكن لأحد اتهامنا بنشر أخبار كاذبة”، مضيفاً : “السيد الرئيس اتهمنا بذلك لكننا لم نفعل، نحن نبث الأخبار الصحيحة”، وتساءل “منزعجون من أسئلتنا؟ نحن سنواصل توجيه الأسئلة لكم، نعم سنواصل توجيه الأسئلة لكم”.

وتبث قناة “فوكس نيوز” الأمريكية من إسطنبول باللغة التركية، وتملكها شركة “ديزني” الأميركية للإعلام التي اشترتها مؤخراً من إمبراطور الإعلام العالمي “روبيرت مردوخ”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى