fbpx

ليبيا لـ "أردوغان": تذكر تاريخ أجدادك

أعرب مجلس النواب الليبي، عن رفضه لتصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، التي منح فيها بلاده الحق بالتدخل في الشؤون الليبية الداخلية، متهماً السياسة التركية بالسعي لاستعادة التاريخ العثماني الذي يعتبر ليبيا جزءاً من الدولة العثمانية البائدة، على حد وصفه.

وأشار بيان صادر عن المجلس، إلى أن الرئيس التركي قد تناسى في تصريحاته تاريخ أجداده العثمانين الذي كان مليئاً بالقهر والتعسف بحق الشعوب التي كانوا يحكمونها، لافتاً إلى أن الدولة العثمانية هي المسؤولة عن تسليم ليبيا للاحتلال الإيطالي بموجب معاهدة أوشي لوزان 1912.

وأضاف البيان: “أردوغان يسعى عبر هذه المغالطة التاريخية لتبرير دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس، مستبيحةً دماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم”، مؤكداً على استقلالية ليبيا وسيادتها.

ولفت البيان إلى أن ليبيا تمتلك القدرة للدفاع عن نفسها في مواجهة أوهام من وصفهم بالـ”الحالمين بإعادة استعمارها”، مضيفاً: “لن نسمح لأي كان بالتدخل في شؤونها الداخلية”.

كما دعا البرلمان الليبي تركيا لاحترام العلاقة بين الشعبين الليبي والتركي، والعمل على على المحافظة عليها وتنميتها وتطويرها عوضا عن مثل هذه التصريحات الاستعمارية، والتدخل في الشأن الداخلي الليبي، ودعم الإرهابيين والمتطرفين والخارجين عن القانون.

وكان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن خلال الأيام الماضية عن تنفيذ سلاح الجو التابع له عدة غارات جوية على معسكر ومرافق في مدينه مصراته، كانت تستخدم لتخزين معدات وأسلحة دفاع جوي تركية.

وقال المتحدث باسم الجيش اللواء “أحمد مسماري” في بيان عبر صفحته الرسمية في فيسبوك: “القوات الجوية استهدفت منشآت تخزين معدات دفاعات جوية في مصراتة، تستخدم من قبل المليشيات والجماعات الإرهابية، لتخزين معدات وأسلحة دفاع جوي تركية”، مشيراً إلى أن سلاح الجو قام بتنفيذ هذه الضربات بدقه متناهية، وأنها اصابت أهدافها دون التأثير على اي منشأت او مرافق مدنية.

وبحسب المسماري، فقد نجم عن هذا الاستهداف، عدة انفجارات هائلة، نتيجة لتدمير وإحتراق صواريخ و ذخائر كانت مخزنة في هذه المرافق التي تستخدم من قبل المليشيات المسلحة.

لافتاً إلى الضربات، كانت نتيجة لعمل مضني لفرق وأجهزة الاستخبارات والاستطلاع بالقوات المسلحة الليبية، التي استطاعت بعد مجهود كبير من اكتشاف وتحديد مواقع هذه المرافق، التي استخدمت لغرض تخزين معدات وذخائر دفاع جوي وصلت لها من تركيا.

وحذر “المسماري”، أي جماعة ليبية من إدخال أسلحة من خارج البلاد، بهدف استخدامها ضد المدنيين أو الجيش قائلاً: “تحذر القوات المسلحة الليبية أي جماعة أو مليشيا مسلحة من محاولة تعريض أو تهديد أمن وسلامه قواتها المسلحه والمدنيين للخطر، من خلال استجلاب أو استيراد أي نوع من أنواع الأسلحة او الذخائر من الخارج، أو تخزينها لغرض استخدامها ضد قواتنا المسلحه او المدنين”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى