هل بدأت طبول الحرب في كوريا الجنوبية؟
تحاول كوريا الجنوبية درء أي خطر قد يصيبها من جارتها الشمالي، بالتزامن مع توتر العلاقة بين الجارتين، وتوتر العلاقة الأمريكية مع كوريا الشمالية، في الأيام الأخيرة.
وتوجد قواعد أمريكية في كوريا الجنوبية ما يجعل خطر اندلاع أي اشتباكات أمر غير مستبعد، خاصة وأن القوتين الأمريكية والكورية الشمالية قد نفذتا تدريباً هجومياً يحاكي الهجوم على قاعدة عسكرية لكوريا الشمالية.
ووفقا للصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على موقع وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الاثنين، فقد أجرت قيادة القوات الخاصة الكورية الجنوبية والقوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، تدريبات الاقتحام في قاعدة جوية في كونسان جنوب كوريا الجنوبية في تشرين الثاني الماضي، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك حتى اليوم.
وشرحت وزارة الدفاع الأمريكية ما جرى، بأن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية أجرت تدريباتهما الدورية مع كشف النقاب عن 12 صورة عن التدريبات، وكشف البنتاغون عن مقطع فيديو يحتوي على تدريبات جنود القوات الخاصة على الهجوم على مبنى المفترض.
وتحتوي الصور على مشهد يصور خروج جنود أمريكيين من المبنى بصحبة شخص يرتدي زيا أبيض اللون، ويقدر بأن التدريبات أجريت في حالة افتراضية لاختطاف مسؤول كوري جنوبي من قبل الجيش الكوري الشمالي، وتدربت القوات المشتركة على محاكاة عملية إنقاذ المسؤول المختطف.
ويفسر مراقبون بأن كشف النقاب عن تدريبات القوات الخاصة الذي يعتبر أمرا نادرا للغاية يحمل رسالة سياسية لبيونغ يانغ، حيث درجت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية على عدم كشف النقاب عن صور عن التدريبات على الرغم من أن التدريبات الخاصة تجرى بصورة مستمرة.
ولهذا السبب فإن كشف النقاب عن صورة للتدريبات المشتركة، يفسر بأنه يمكن أن يكون تحذيرا ترسله القوات الأمريكية إلى كوريا الشمالية التي حددت مهلة حتى عيد الميلاد لتحقيق تقدم في رفع العقوبات عنها بعد التزامها بوقف برامجها النووية والصاروخية.
