fbpx

صحيفة إسرائيلية تصرح نيابةً عن أمريكا

قالت صحيفة إسرائيلية بأن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية مرهون بقرار أمريكي بذلك.

وادعت صيحفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر اليوم السبت، أن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية مرهون إلى حد كبير بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم انفتاح دمشق مؤخراً على العالم العربي عبر معرض دمشق الدولي، والذي شارك فيه رجال أعمال إمارتيون.

وحصل حضور عربي جيد مقارنة بالأعوام السابقة حيث كان النظام السوري معزول عن محيطه، وترى الصحيفة أن الحضور العربي الأخير في دمشق “أمر جيد بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد”.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن المحاضر في كلية الخليل في الناصرة بالشأن السوري الدكتور “حسن مرهج”، قوله إن جامعة الدول العربية “ما زالت خاضعة للموقف الأمريكي ومتطلباته، وهذا ما يقف في وجه عودة سوريا إليها”، ودلل مرهج على رأيه هذا بالقول إن “طرد سوريا (عام 2011) من الجامعة العربية جاء بناء على طلب الولايات المتحدة”.

وأضاف ” مرهج”: “من الناحية الاستراتيجية، هذا نصر كبير للدولة السورية، وحتى واشنطن تدرك ذلك”، مضيفا أن “الواقع مختلف تماما عن الخطابة”.

وفي هذا الصدد قال الباحث المقيم في معهد الخليج العربي في واشنطن “روبرت موغيلنيكي”: “من الصعب أن نتصور أن حكومة الإمارات العربية المتحدة لم تخطر المسؤولين الأمريكيين بمشاركتها في المعرض التجاري السوري، بالنظر إلى الحساسيات السياسية”.

وقال “موغيلنيكي”: “ينظر العديد من أعضاء مجتمع الأعمال في الإمارات، وبعض المسؤولين الحكوميين، إلى التجارة كنشاط غير سياسي حيث يتوقع رجال الأعمال الإماراتيون أن تقدم سوريا بعد انتهاء الصراع مجموعة متنوعة من الفرص التجارية والاستثمارية”.

ويعتقد “موغيلنيكي” أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإمارات تشير إلى أن أبو ظبي تسعى إلى توثيق العلاقات مع سوريا من أجل مواجهة نفوذ إيران على دمشق، مضيفا: “يمكن للإماراتيين أن يعتقدوا حقا أن غياب النفوذ العربي الخليجي في سوريا لمدة أطول سيسمح لإيران بدمج نفسها في المؤسسات السياسية والاقتصادية السورية”.

مؤكداً حسب وجهة نظره- أن وجود علاقة مالية منفتحة بين الإمارات وسوريا يمكن أن تعوق القوة الإيرانية، ليس فقط في سوريا، ولكن في الشرق الأوسط كله.

بينما يرى الصحفي المختص بالشأن السوري “ألبين زاكولا”؛ أن حضور الإمارات في معرض دمشق لن يؤثر على علاقات دبي مع واشنطن، وهو ما ينطبق أيضا على دول الخليج الأخرى التي حضرت.

ويوضح “زاكولا” ذلك قائلاً: “الولايات المتحدة ستواصل الضغط على دول الخليج الساعية إلى إعادة الاندماج في سوريا، ليس فقط في الإمارات، ولكن أيضا في البحرين”.

وتواجه سوريا ضغوطاً دولية للتخلص من الوجود الإيراني فيها، بينما تتلقى دمشق ضربات جوية إسرائيلية على معاقل المليشيات الشيعية الموالية لإيران، يسعى الروس لإحكام سيطرتهم على الوضع في دمشق.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى