fbpx

لا اغتيالات لقادة النصرة، وتياراتها المتشددة ماتزال تبحث عن إمارتها

أكدت مصادر بارزة في “الجيش السوري الحر” أن “تركيا تواصل جهودها على مستويات عدة من أجل إقناع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً بحل الهيئة”. وكشف مصدر قيادي في فصائل الشمال المقربة من تركيا في اتصال نقلته صحيفة “الحياة” اللندنية أمس أن “هناك تجاوباً مع العروض التركية من قبل بعض التيارات في داخل الهيئة، فيما يرفض التيار المتشدد أي حلول مطروحة”، ورجح المصدر المطلع على ملفات عسكرية وأمنية مهمة أن “يتم تمديد مهلة الاتفاق بين روسيا وتركيا لإنهاء عقدة الهيئة الذي ينتهي بداية أيلول (سبتمبر) المقبل”.
وأشار المصدر إلى “تعقيدات كبيرة تواجه تركيا في إقناع التيارات المتشددة في الهيئة بحل ذاتها والاندماج في فصائل لا تتبنى فكر القاعدة الجهادي”، لافتاً إلى أن بعض التيارات “لن يتخلى عن هدف إقامة إمارة إسلامية أياً كانت حجم الضغوط أو اٌغراءات المقدمة لها”، وذكر المصدر أن “تركيا تعمل على مستويات عدة وبهدوء” مستبعداً أن “تقوم بحملة اغتيالات بحق قادة النصرة لأن ذلك سيؤدي إلى دوامة لا يمكن التنبؤ بنهايتها”، مرجحاً أن الحل النهائي قد يتضمن “إخراج القادة المتشددين وجماعاتهم إلى مناطق محصورة في البادية يسهل لاحقاً التعامل معهم بعيداً من المراكز الحضرية”.
وأوضح المصدر أن “صعوبة المحادثات تكمن أيضاً في أن قيادات ;laquoالهيئة;raquo; مخترقة من قبل أجهزة استخبارات عالمية وإقليمية متعددة أهمها استخبارات النظام التي أطلقت سراح متشددين إسلاميين لتشويه صورة الثورة وطبعها بطابع إسلاموي متشدد”، ولفت إلى أن “إيران وحزب الله هي أول من عقد صفقة مع مقاتلين تابعين للنصرة من أجل نقلهم إلى إدلب، واستكملها باتفاق المدن الأربع، وتلاه اتفاقات أخرى للنظام في الغوطة ودرعا وجنوب دمشق”.
وعلى رغم إشارة المصدر إلى أن “تعزيزات النظام السوري، وتصريحات الروس توحي بوجود توجه للحسم العسكري” إلا أنه استبعد توجه داعمي النظام لفتح معركة كبيرة، مرجحاً أن “التصريحات والحشود تندرج في إطار الضغط على تركيا لإنهاء ملف الهيئة وفصلها عن الفصائل الأخرى”. وربط المصدر “أي هجوم واسع على إدلب بنتائج المفاوضات المستمرة بين الروس والأتراك على مدار الساعة”، مستدركا بأنه “يمكن أن يطلب الروس من النظام البدء بمعركة لرسم حدود حزام آمن يضم مناطق من جسر الشاغور وشمال اللاذقية، وفي المقابل يمكن أن تشارك روسيا وتركيا في ضمان الطريق الدولي من معبر السلامة إلى “مورك” معتبراً أن هذا يمكن أن يشكل نصراً معنوياً للروس والنظام يجنبهم “معركة صعبة تديرها إن حصلت دولة قوية في حلف الناتو (تركيا)”.
في حين واصلت روسيا التحذير من عمل “استفزازي” باستخدام السلاح الكيماوي ليكون ذريعة لتدخل غربي، حض مدير الدفاع المدني السوري “الخوذ البيض” رائد الصالح “المجمتع الدولي في شكل واضح وصريح على ضمان سلامة المدنيين في إدلب سواء لحمايتهم من الهجمات العسكرية التي تخطط روسيا لشنها مع النظام، أو من هجمات كيماوية أو بأسلحة محرمة دولياً”. وأشار الصالح حسب ما نقلت صحيفة “الحياة” إلى أنه “ثبت بالملوس استخدام النظام سابقاً هذه الأسلحة في مناطق ومنها خان شيخون إذ أكد تقرير لجنة أممية في 28 تشرين الأول(أكتوبر) أنه تم استخدام السارين فيها”. ونفى الصالح الاتهامات الروسية للدفاع المدني في شكل قاطع ورأى أنها “عملية هروب إلى الأمام عبر التحضير لعمل أو تكرار السيناريوات التي جرت في خان شيخون ودوما”. وأوضح أن روسيا حذرت في مرات سابقة لكنها كانت “بداية لإمكانية استخدام النظام أسلحة كيماوية في هذه المناطق”. وأكد مدير “الخوذ البيض”أن المنظمة “جاهزة لمساعدة المدنيين وتبنت إجراءات تحوطاً لأي ضربة ممكنة”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى