تركيا تحذر الولايات المتحدة من المماطلة.. فيمَ؟
حذرت تركيا من ما أسمته بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الجانب الأمريكي حول إقامة مناطق آمنة شمال شرقي سوريا، مطالبةً على لسان وزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” بالالتزام الكامل بتطبيق مراحل الاتفاق وفق الجدول الزمني المحدد في الاتفاق المذكور.
كما طالب “أوغلو” واشنطن بالتصرف بصدق، مشيراً أن بلاده لن تقبل بعد اليوم بسياسة المماطلة على حد وصفه، مضيفاً: “الأميركيين ماطلوا من قبل في تنفيذ اتفاق كان يقضي بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج الواقعة بريف حلب الشرقي على الضفة الغربية لنهر الفرات”.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة تنفيذ الاتفاق على مراحل، شدد “أوغلو” في تصريحات صحفية على ضرورة الالتزام بإخراج الفصائل الكردية من منطقة شرق الفرات وصولاً إلى الحدود مع العراق، لافتاً إلى وعد الرئيس الأمريكي أن تمتد المنطقة الآمنة إلى عمق 32 كيلو مترا في العمق السوري، وهو المطلب التركي الذي كان دائماً محل اعتراض من قبل الإدارة الأمريكية.
وكشف “جاويش أوغلو” عن وجود بعض المسائل ضمن الاتفاق التركي الأميركي حول المنطقة الآمنة التي يجب أن تحدد تفاصيلها، منقداً استمرار واشنطن في دعم المسلحين الأكراد السوريين الذين يسيطرون على أجزاء من محافظات حلب والحسكة والرقة وصولا إلى الحدود العراقية.
وفي السياق ذاته، كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري بدء الأعمال المتعلقة بتشكيل مركز العمليات المشتركة وتسيير طلعات جوية لطائرات تركية من دون طيار شمال سوريا، في إطار التحضير لإنشاء المنطقة الآمنة، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأمريكية في وقت لاحق.
يشار إلى أن بنود الاتفاق بين الجانبين ركزت على ثلاث نقاط تتعلق بالمنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، ووجود ممر سلام، وغرفة عمليات مشتركة، وإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية، فضلا عن تدابير لضمان عودة السوريين المهجرين إلى بلدهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
