fbpx

انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف

انطلقت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الدستورية، الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع في البلد الذي يعاني حرباً دامية يشنها نظام الأسد على شعبه المطالب بالحرية منذ سنوات.

وقال المبعوث الأممي إلى سورية “غير بيدرسون”: “نقف أمام لحظة تاريخية ونناقش أهم قضايا المجتمع السوري بشكل فعلي ، حيث يجتمع أعضاء اللجنة الدستورية اليوم بناء على مبادئ السيادة السورية واحترام مواثيق الأمم المتحدة،”، مشيراً إلى أن الإصلاح الدستوري في سوريا خطوة كفيلة بتعديل الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد.

وأضاف المبعوث الأممي: “الدستور سيساعد في وضع أسس جديدة للتعايش في سورية، كما أن اللجنة الدستورية مخولة بكتابة مسودة التعديل الدستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي”.

وخاطب بيدرسون الحاضرون قائلاً: “أنتم السوريون أعضاء اللجنة، ستضعون المسودة وسيقرها الشعب السوري، ولن أملي على اللجنة ما هو الصحيح والدستور الجديد ملك للسوريين وحدهم، والدستور ملك للشعب السوري وحده، وهو من يقرر مستقبل بلده، ودور الأمم المتحدة يقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور.”

وتسعى اجتماعات اللجنة الدستورية لوضع عقد اجتماعي جديد بعد أكثر من 8 أعوام من الأزمة، بحسب بيدرسون، لافتاً إلى أن عمل اللجنة يجب أن يلتزم باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وأنها يمكن أن تناقش دستور العام 2012 أو تضع مسودة تعديل دستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي.

من جهته، قال رئيس وفد النظام السوري ” أحمد الكزبري”: “السوريون يبنون آمالاً كبيرة على عمل اللجنة الدستورية،” مؤكداً على الالتزام التام بسيادة ووحدة أراضي سورية ورفض التدخل الخارجي المباشر وغير المباشر في شؤوننا الداخلية.

وشدد الكزبري على أن الشعب السوري هو وحده الذي سيقبل بالتعديلات أو يرفضها، مضيفاً: “حوارنا يجب أن يكون سورياً خالصاً بعيدا عن أي تدخل أو خارجي أو شروط مسبقة.”

وتضم اللجنة 150 عضواً، خمسون اختارهم النظام، وخمسون اختارتهم المعارضة، وخمسون اختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة ممثلين عن المجتمع المدني، والتي بدأت اليوم وتستمر حتى أربعة أيام قادمة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى