fbpx

رفعت الأسد.. الكل شهود

استعادة المال السوري المنهوب، لاتقل أهمية عن ليّ رقبة الفاسدين من السوريين وقد مارسوا فسادهم بالعنف والرصاص والقتل مرتين، مرة بانتزاع لقمة الناس من فم الناس، وثانية بالاعدامات والسجون والتصفيات عبر الاغتيالات وسوها.

رفعت الأسد، يقف أمام قاضي التحقيق الإسباني خوسيه دو لاماتا في مدريد، والقاضي يستمع

إلى الشهادات حول التهم الموجهة لرفعت الأسد بأن مصدر أمواله هي سرقة ونهب أموال الشعب السوري، من الخزينة السورية ونهب اموال السوريين مباشرة بحماه ودمشق وحلب وسرقة الآثار السورية وبيعها، وتجارة الأسلحة والممنوعات عبر مرفأه غير الشرعي باللاذقية.

افتتح القاضي الشهادات يوم الثلاثاء 02 تموز بسماع شهادة المحامي أنور البني رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية الذي يقوم بدور رئيسي بدعم الملف بالشهود والادلة ووضح رئيس المركز بشهادته التي أدلى بها بحضور الادعاء العام ومجموعة كبيرة من المحامين الذين يمثلون رفعت الأسد الإطار القانوني والواقعي لدور رفعت الأسد وسرايا الدفاع والشبيحة في سوريا خلال فترة الثمانينات والجرائم لتي ارتكبوها . وسيتقدم العديد من الشهود وضحايا رفعت شهاداتهم تباعًا أمام القاضي خلال هذا الشهر والأشهر القادمة.

بدأ التحقيق حول مصادر أموال رفعت الأسد في فرنسا العام الماضي وساعد المركز السوري بدعم الادعاء مما أدى لصدور قرار بالحجز الاحتياطي على أمواله بما فيها أمواله في اسبانيا التي تم تقديرها ب 700 مليون يورو. مما دفع القضاء الإسباني للتحرك وبدء التحقيق.

ومما يذكر أن تم تقديم الملف الجنائي لرفعت الأسد عام 2013 أمام القضاء السويسري ضده حول الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في حماه 1982 وجريمة إعدام المعتقلين في سجن تدمر. وما زال التحقيق مستمرا ويتوقع أن لا تتأخر صدور مذكرات توقيف بحق رفعت الأسد.

محاكمة رفعت الأسد، ليست سوى محاكمة المرحلة رقم واحد من عمر نظام سياسي، ابتدأ بتوطيد أركانه باستثمار أدوات القتل بموازاة النهب، أما المرحلة الثانية فلابد وأن ترتبط بشخص الفاسد المؤسس ونعني حافظ الأسد ومعها منظومة متكاملة من الفاسدين والجلادين والطغاة، وفي المرحلة الثالثة ستكون مرحلة محاكمة الطاغية الابن، والمراحل الثلاث يجمعها خيط واحد، وثالوث واحد:

استبداد / فساد / بيع البلاد.

هي ذي واحدة من الخطوات التي ينتظرها السوريون.. هي ذي المرحلة التي لابد وأن يتدفق إليها آلاف الشهود، بل لنقل:

ـ ملايين الشهود.

من نجى في سوريا كلها من ثالوث النظام؟

ـ لا أحد.

إذن فالكل شهود.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى