رئيس أركان الجيش الجزائري يتحدث عن طموحاته السياسية
قال الفريق نائب وزير الدفاع الوطني الجزائري رئيس أركان الجيش “أحمد قايد الصالح” اليوم الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام عسكريين؛ إن تعين سلطة مستقلة لتنظيم الانتخابات في الجزائر دليل على عدوم وجود طموح سياسي للجيش.
وأكد “أحمد قايد الصالح” في بيان رسمي لرئاسة أركان الجيش:” لا طموحات سياسية لقيادة الجيش سوى خدمة الجزائر وشعبها، وتأكدت مصداقية مواقفنا بعد تنصيب السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات التي شرعت في التحضير الفعلي لهذا الاستحقاق”.
“وقال “الصالح” أمام عسكريين في الناحية العسكرية الثالثة ببشار: ” للأسف ما أشبه اليوم بالبارحة، كما خانت فئة قليلة عهد الشرفاء إبان الثورة المظفرة، فإن فئة قليلة من هذا الجيل التي تولت مسؤوليات سامية، لم تراع حق المواطن فيها، وعمدت إلى التآمر ضده مع الأعداء ووصلت إلى حد خيانة الوطن الذي هو في أمس الحاجة إليهم”.
وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري قائلا: “في الأشهر السبعة الأخيرة التي خرج فيها الشعب للتعبير عن مطالبه الشرعية بكل سلمية، لم يجد من يقف إلى جانبه و يسانده ويحميه إلا المؤسسة العسكرية وقيادتها الوطنية، التي حافظت على انسجام مؤسسات الدولة”.
وتابع “الصالح”: “لاحظنا تعنت بعض الأطراف وإصرارها على رفع بعض الشعارات المغرضة التي لم يعرها الجيش الوطني الشعبي أي اهتمام وضل ثابتا على مواقفه”.
وكان قائد أركان الجيش الجزائري الفريق “أحمد قايد صالح” قد دعا بداية أيلول الحالي، إلى استدعاء هيئة الانتخابات قبل منتصف الشهر الجاري، حتى يتسنى تنظيم الاقتراع قبل نهاية السنة.
وقال “قائد صالح”: “من الأجدر أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 أيلول الجاري، على أن يجرى الاستحقاق الرئاسي في الآجال المحددة قانونا، وهي آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحا”.
وأُرغم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في الثاني من أبريل بعد عشرين عاماً في الحكم، تحت ضغط الشارع، ويطالب الحراك الذي انطلق في شباط برحيل رجال النظام السابق بمن فيهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي قبل إجراء الانتخابات.
وأدى إلغاء الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 4 تموز إلى إغراق البلاد في أزمة دستورية، إذ انتهت ولاية الرئيس المؤقت ومدتها 90 يوما في أوائل تموز،وأعلن بن صالح أنه سيظل في منصبه حتى يتم انتخاب رئيس جديد، دون وجود أطماع عسكرية في السلطة الجزائرية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي