ترامب يبرر رفضه لقرار يمنع بيع السعودية أسلحة بقيمة 8.1 مليارات

اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بمواصلة تصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات، والوقوف ضد قرارات الكونغرس بوقف صفقات الأسلحة مع الدولتين، حيث استخدم ترامب حق النقض (الفيتو الرئاسي) ضد ثلاثة قرارات للكونغرس تحظر بيع الأسلحة “الطارئة” والتي تبلغ قيمتها 8.1 مليارات دولار إلى الرياض وأبو ظبي، وقال إن هذه القرارات “ستضعف القدرة التنافسية العالمية لأمريكا” وتضر بعلاقاتها مع حلفائها.

وكشف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل (جمهوري) في وقت متأخر، الأربعاء عن رسائل ترامب، التي تضمنت قرار النقض، لكي يتم تسجيلها في سجل مجلس الشيوخ، وقال ماكونيل، إن مجلس الشيوخ سيصوت خلال أيام على ما إذا كان سيلغي الفيتو الرئاسي أم سيوافق عليه، فيما يتكهن خبراء بعجز مجلس الشيوخ أمام إبطال قرار الرئيس لأنه يحتاج إلى اتفاق ثلثي أعضاء المجلس، وهذا لن يحدث، فينا يعتبر المشرعون ومن بينهم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إنه لا يوجد سبب مشروع لتجاوز قرار الكونغرس.

الكونغرس بغرفتيه، كان قد صوت لصالح منع تصدير الأسلحة للسعودية والإمارات، وقال بعض الأعضاء إنهم يخشون استخدامها ضد المدنيين أثناء الحرب الدائرة حاليا في اليمن، كما أدانت القرارات دور التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وكذلك مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول.

هذه هي المرة الثالثة التي يستخدم فيها ترامب حق النقض (الفيتو) ضد قرارات الكونغرس منذ توليه منصبه، وكان البيت الأبيض قد أصدر في مايو قرارا بتجاوز رفض الكونغرس عقد صفقات أسلحة مع السعودية. وقال ترامب حينها إنه اتخذ هذا القرار بسبب التهديد الذي تمثله إيران.

وبرر ترامب قراره بأن منع بيع الأسلحة الأمريكية يمكن أن يطيل الصراع في اليمن وأنه “بدون ذخائر موجهة بدقة، من المرجح أن يزداد عدد الضحايا من المدنيين”، مصرا بذلك على أن السعودية والإمارات كانتا “عائقا ضد الأنشطة الخبيثة لإيران ووكلائها في المنطقة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي