fbpx

الرياض تتحرك لضبط أوضاع "عدن"

عقد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان” اجتماعاً مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في حوار جدة، لبحث آخر التطورات في عدن، وذلك بالتزامن مع عودة التوتر بين قوات الحزام الأمني من جهة والحرس الرئاسي التابع للحكومة اليمنية الانتقالية من جهة أخرى.

في غضون ذلك، كشفت تقارير صحفية عن تعزيز قوات الحرس الرئاسي التابع لحكومة الرئيس الانتقالي اليمني “عبد ربه منصور هادي” تواجدها بالقرب من قصر معاشيق في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوب البلاد، وذلك بعد تعرض القصر لهجومٍ شنته قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي التي كانت قد سيطرت في وقت سابقٍ على معظم قواعد الحكومة اليمنية الأمنية والعسكرية قرب ميناء عدن.

وفي الساحة الميدانية أيضاً، أعلنت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً إنها أسقطت اليوم طائرة عسكرية أميركية مسيرة من طراز إم.كيو-9 أسقطت فوق محافظة ذمار جنوب شرقي العاصمة صنعاء، الأمر الذي اعتبرته وزارة الدفاع الأمريكية “عملاً استفزازياً” من قبل إيران و”المجموعات الإرهابية” التابعة لها، مشيرةً إلى أنه يشكل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة.

الموقف الإماراتي

على المستوى السياسي، أكدت الإمارات العربية المتحدة أنها شريكا ثابتاً في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسيطر على مساحات واسعة من العاصمة صنعاء ومدن عديدة في اليمن.

ولفت نائب المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال لدى الأمم المتحدة “سعود حمد الشامسي” أن بلاده أكدت في أكثر من مناسبة موقفها الثابت من دعم تحالف استعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى ما أسماه التضحيات التي قدمتها الإمارات في سبيل مواجهة الانقلاب الحوثي هلى الحكومة الانتقالية في اليمن.

إلى جانب ذلك عبر “الشامسي” عن أسف أبو ظبي من ما تشهده المدن الجنوبية في اليمن من مواجهات بين عناصر الحكومة الانتقالية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مضيفاً: “وموقف الإمارات الواضح يدحض كافة الشائعات التي تروج على انها تدعم قوات المجلس الانتقالي، لاسيما وأنها لا تجد نفسها طرفاً في تلك الصراعات”عربت أبوظبي عن أسفها الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلا لجميع “المزاعم والادعاءات”، رافضاً ما يتم تداوله عن دور إمارتي في تأجيج الصراع جنوب اليمن.

وبين “الشامي” أن الإمارات كانت من بين الأطراف التي دعت للتهدئة وعدم التصعيد من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين، مشيراً إلى أن القوات الإماراتية لعبت دوراً محوريا في تحرير العديد من المناطق اليمنية التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي بما فيها العاصمة المؤقتة عدن التي شهدت حالة الصراع بين الطرفين اليمنيين.

في السياق ذاته، أوضح “الشامسي” أن تضحيات الجيش الإمارات منعت أيضاً سقوط باقي المناطق اليمنية بأيدي من وصفهم بـ”الجماعات الإرهابية” في إشارة إلى ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، من استغلال الفراغ الأمني والسيطرة على مناطق جديدة.

اليمنيون بين المطرقة والسندان

بين الأزمة السياسية والتطورات الميدانية، اتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي بعرقلة وصول المساعدات التي تقدمها فرقها العاملة في اليمن للمحتاجين، حيث بيّنت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة “أورسولا مولر” أن وكالات الإغاثة تتعرض لقيود شديدة للوصول إلى المحتاجين لاسيما في مناطق سيطرة الحوثيين”.

وأشارت مولر خلال جلسة خاصة بمجلس الأمن، إلى أن الوكالات الإنسانية لا توال تواجه قيود شديدة في الوصول إلى المحتاجين، لاسيما في شمال البلاد حيث ينتظر أكثر من 100 مشروع إنساني موافقة السلطات التابعة للحوثيين.

وقالت المسؤولة الأممية: “أظهرت الأحداث في اليمن على مدار الأسابيع القليلة الماضية مرة أخرى مدى تقلب هذه الحرب وعدم استدامتها، الأمر الذي يتجلى أثره بوضوح أكبر في المعاناة والظلم اللذين لحقا بملايين المدنيين”، لافتةً إلى عواقب القتال الوخيمة على المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن.

وكشفت “مولر” أن معدلات تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة اليمنية لهذا العام لا تزال تقف عند 34%، مجددةً على ضرورة إيجاد حل سياسي عاجل في البلاد على اعتبار أنه الطريقة الوحيدة التي يمكنها معالجه الأزمة الإنسانية الهائلة في البلاد.

الأمم المتحدة،كانت قد تحدثت عن انتشار عدد من الامراض المزمنة بين اليمنيين، حيث أحصت وفاة 773 شخصا في اليمن خلال العام الجاري فقط متأثرين بمرض الكوليرا الوبائي، الذي يودي بحياة المريض خلال بضعة ساعات فقط إذا لم يتلق العلاج المناسب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى