fbpx

بسبب خلاف مع جهاز المخابرات.. إيران تعتقل "كيسنجرها"

تداولت وسائل إعلامية إيرانية أنباءً عن اعتقال القيادي السابق بالحرس الثوري الإيراني “حسن عباسي” والذي يلقب بـ”كيسنجر إيران”، وذلك بناءً على شكوى تقدم بها وزير المخابرات الإيرانية “محمود علوي” الذي اتهم “عباسي” بالتخابر مع المعارضة الإيرانية في الخارج.

وينتمي “عباسي” إلى التيار الأكثر تشدداً في إيران، لا سيما مع مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل حول قضايا المنطقة، ودعوته للتفاوض مع الولايات المتحدة وفق الشروط التي تلائم إيران وعلى رأسها إغلاق مركز وول ستريت، إلى جانب ضرورة فرض التعاليم الإسلامية على رأسها فرض الحجاب على النساء الإيرانيات.

وتعد هذه المرة الثانية التي يعتقل فيها “عباسي”، بعد أن تم اعتقاله في العام 2015 بعد شكوى تقدمت بها المؤسسة العسكرية، بعد توجيهه انتقادات لها، قائلا: “حتى لو غرقت هذه البلاد لن يتحرك الجيش ولن يتخذ أي موقف”.

يشار إلى أن “عباسي” يتولى حالياً رئاسة معهد ;يقين; وهي أول مؤسسة فكرية في إيران تعمل كصانع قرار عام في منافسة مع المؤسسات الرسمية، وتم تأسيسها عام 2000 بتمويل من الحرس الثوري مباشرة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تطفو فيها الخلافات بين قياديي إيران ومتنفذيها، حيث سجلت السنوات القليلة الماضية عدة خلافات كان أبرزها خلاف المرشد علي خامنئي مع الرئيس الإيراني السابق “محمود أحمدي نجاد” الذي اسفر عن إقصاء الأخير من سباق الرئاسة السابقة، بالإضافة إلى الخلاف الذي نشب بين قيادات النظام الحالية والرئيس الأسبق “هاشمي رفنسنجاني”، والذي قيل إنه اغتيل على يد عناصر نافذة في النظام.

أما الخلاف الأبرز بين أركان النظام الإيراني فقد تجلت بعد أن اتهم النائب العام الايراني محمد جعفر منتظري الحكومة الايرانية بأنها تسعى لتدمير و تضعيف السلطة القضائية، وما تبع ذلك من استقالة وزير الخارجية الحالي “جواد ظريف” احتجاجاً على سيطرة الحرس الثوري وشخص قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” على القرار الدبلوماسي، الأمر الذي دفع وقتها المرشد الأعلى للجمهورية “خامنئي” إلى التحذير من تكرار تجارب عام ١٩٨٠، التي شهدت انقسام النظام الإيراني على نفسه حيال الموقف من الرئيس آنذاك “أبو الحسن بني صدر”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى