fbpx

سليماني ولاريجاني يرفضان التفاوض مع واشنطن

قال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين ، ان الولايات المتحدة الأميركية تريد جر إيران إلى المفاوضات، من خلال الضغوط الاقتصادية، لكن بلاده لن تخضع لهذا الذل، حسب تعبيره. وقال سليماني، أمام حشد من قيادات الشرطة: “إن قبول التفاوض مع العدو في ظل الظروف الحالية يعني الاستسلام الكامل، وإن الشعب الإيراني لن يرضى بمثل هذا الذل”. وحول كيفية الخروج من أزمة الضغوط الاقتصادية، قال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إن تطبيق “اقتصاد المقاومة” الذي يؤكد عليه المرشد خامنئي، هو الحل لمقاومة الضغوط الاقتصادية المفروضة من جانب الولايات المتحدة الأميركية. ويرى بعض المسؤولين في البيت الأبيض، وعلى رأسهم وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن من يقرر سياسة إيران الخارجية ليس محمد جواد ظريف، بل قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وتزامنًا مع تصريحات قاسمي، قال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الاثنين، إن التفاوض مع الولايات المتحدة، سيكون “خطأً استراتيجيًا” لإيران خاصة “أثناء فرض العقوبات والتهديدات الأميركية”. وأضاف لاريجاني، في كلمته اليوم في طهران، واصفًا دونالد ترامب بـ”الكائن الخطير” الذي لا يمكن التفاوض معه. اللافت أن تصريحات رئيس البرلمان الإيراني، وقائد فيلق القدس، باستحالة التفاوض مع الولايات المتحدة، تأتي في حين يرى محللون أن وزير الخارجية الإيراني الموجود في نيويورك، يحاول من خلال بعض الإشارات- مثل استعداد إيران لتبادل السجناء مع واشنطن- فتح باب التفاوض مع الولايات المتحدة. يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان قد انسحب من الاتفاق النووي مع إيران في  أيار الماضي، ثم قرر استئناف العقوبات على طهران مرة أخرى، إذا لم تنفذ 12 شرطًا وضعتها واشنطن، مؤداها وقف إيران لنشاطاتها النووية وبرامجها الصاروخية، وعدم التدخل في شؤون البلدان المجاورة في الشرق الأوسط. وانتهى الجدل الأميركي الإيراني، بعودة العقوبات الأميركية على مرحلتين؛ الأولى في آب، والثانية في تشرين الثاني واستهدفت العقوبات قطاع النقل البحري والنفط، وكان الهدف الأميركي المعلن هو خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر. وبعد مباحثات دولية حول عدم قدرة بعض الدول التخلي مباشرة عن النفط الإيراني، ومع تخوفات من تأثر سوق النفط، سمحت واشنطن لثماني دول باستيراد النفط الإيراني لمدة ستة أشهر، وهو الإعفاء الذي سينتهي بعد يومين، والذي أعلنت أميركا منذ أيام أنها لن تمدده. وقبل أن تعلن واشنطن عن عدم تمديد الإعفاء النفطي، كانت قد أصدرت قبلها بأسبوعين تقريبًا قرارًا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الأميركية. وترى طهران أن الخناق الأميركي يضيق عليها، مع التداعيات المتتالية التي تفاقم من أزمة العملات الأجنبية وارتفاع معدل التضخم، وزيادة إغلاق المصانع، وغير ذلك من التداعيات التي تزيد من أزمة طهران وعزلتها، حسب مراقبين. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى