fbpx

هدنة في إدلب وشكوك حول النوايا الروسية-التركية

أعلنت وزارة الدفاع التركية عن وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية، بدءاً من منتصف ليلة الثاني عشر من كانون الثاني الحالي، وذلك بعد زيارةٍ أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة، التقى خلالها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

ووفقاً لبيان الوزارة التركية، فإن اتفاق وقف إطلاق النار، يشمل العمليات الجوية والبرية، في مناطق خفض التصعيد، التي كان تم الاتفاق عليه سابقاً بين روسيا وإيران وتركيا، في شمال سوريا، بموجب اجتماعات سوتشي.

في غضون ذلك، شكك ناشطون من مدينة إدلب، بالتزام النظام باتفاق الهدنة المعلن عنه، مشيرين إلى أن قواته واصلت عمليات القصف والاستهداف على الرغم من إعلان قيادة القوات الروسية في قاعدة حميميم، أمس – الخميس، التوصل للاتفاق مع الجانب التركي، والتزام قوات النظام بتنفيذه اعتباراً من عصر أمس التاسع من شهر كانون الثاني.

واعتبر الناشطون أن روسيا كثيراً ما أعلنت عن هدن، إلا أنها بقيت حبر على ورق، كما أنها استغلت تلك الهدن للحصول على مزيد من المكاسب على الأرض، لافتين إلى الهدنة الحالية قد تكون مقابل إقناع تركيا الفصائل السورية المقاتلة بالموافقة على كافة مخرجات مؤتمر سوتشي، التي تعيد المدينة إلى حكم النظام مجدداً.

وكانت تقارير صادرة عن منظمة الأمم المتحدةـ قد كشفت أن العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، قد أدت إلى مقتل 1460 مدنياً، من بينهم 417 طفلاً و289 امرأة خلال الفترة ما بين 29 نيسان و حتى 5 كانون الثاني.

وأوضح المتحدث باسم الامم المتحدة أن “أكثر من 312 ألف شخص، ما يقرب من 80 في المئة منهم من النساء والأطفال، تم تشريدهم منذ كانون الثاني 2019 وحتى الآن، معظمهم من إدلب، متجهين شمالاً، بعيداً عن القتال”.

وتابع: “لا يزال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة المحيطة بإدلب، أكثر من نصفهم نازحون داخليون، في أعقاب تقارير مستمرة عن غارات جوية وقصف مدفعي”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى